قلت: والموقوف أخرجه الدارمي (١ / ١٢٦ - ١٢٧) وابن سعد في " الطبقات " (٧
/ ٢٢) وأبو خيثمة في " العلم " (رقم ١٢٠ - بتحقيقي) والطبراني في " الكبير
" (١ / ٦٢ / ٢) والحاكم في " المستدرك " (١ / ١٠٦) والخطيب في " التقييد
" (ص ٩٦، ٩٧) وابن عبد البر من طرق عن عبد الله بن المثنى الأنصاري به
موقوفا. وصححه الحاكم والذهبي.
قلت: وفيه نظر لأن عبد الله هذا وإن كان من رجال البخاري فقد تكلم فيه جمع
كما بينه الذهبي نفسه في " الميزان "، والحافظ في " التهذيب " ولخص ذلك
بقوله في " التقريب ": " صدوق كثير الغلط ".
الطريق الأخرى: وقد وجدت له طريقا أخرى خيرا من هذه، يرويه إسماعيل بن أبي
أويس عن إسماعيل بن إبراهيم ابن أخي موسى بن عقبة عن الزهري عن أنس مرفوعا به
. أخرجه أبو محمد المخلدي في " الفوائد " (٢٤٥ / ٢) وأبو نعيم في " أخبار
أصبهان " (٢ / ٢٢٨) والقضاعي في " مسند الشهاب " (٥٣ / ٢) من طرق عنه.
قلت: وهذا إسناد حسن، ورجاله كلهم على شرط البخاري ولولا أن في ابن أبي
أويس كلاما في حفظه لصححته، فقد قال الحافظ في " التقريب ": " صدوق، أخطأ في
أحاديث من حفظه ". وقال الذهبي في " الضعفاء ": " صدوق، ضعفه النسائي ".
٢ - وأما حديث ابن عمرو، فهو شاهد له يرويه عبد الله بن المؤمل عن ابن جريج
عن عطاء عن عبد الله بن عمرو قال: