" قلت: يا رسول الله! أقيد العلم؟ قال:
نعم. قلت: وما تقييده؟ قال: الكتاب ". أخرجه الحاكم والخطيب في
" التقييد " (ص ٦٨) وابن عبد البر وعبد الغني المقدسي في " العلم " (ق ٢٩
/ ١) وعفيف الدين في " فضل العلم " (ق ١٢٥ / ٢) ، وقال الحاكم: " عبد
الله بن المؤمل غير معتمد ". وقال الذهبي في " التلخيص ": " ضعيف ".
وقال الحافظ: " ضعيف الحديث ".
وأقول: وثقه غير واحد، ويبدو أن تضعيف من ضعفه إنما هو من قبل حفظه، لا
تهمة له في نفسه، وقد ختم الحافظ ترجمته بقوله: " وقال أبو عبد الله (أظنه
يعني الذهبي) : هو سيء الحفظ، ما علمنا له جرحة تسقط عدالته ".
قلت: فإذا عرفت ذلك، فمثله يستشهد به ويرتقي الحديث إلى مرتبة الصحيح لغيره
، ولاسيما والإذن بالكتابة ثابت في غير ما حديث واحد، ولعلي أذكر بعضها
قريبا إن شاء الله تعالى. وله طريق أخرى عن ابن عمرو، رواه زيد بن يحيى
الدمشقي أخبرنا عمران بن موسى عن مكحول عنه مرفوعا. رواه ابن عساكر في " تاريخ
دمشق " (١٢ / ٣٤٣ / ٢) في ترجمة عمران هذا، ولم يذكر فيه جرحا ولا تعديلا
ويبدو لي أنه أخو أيوب بن موسى، سمع سعيدا المقبري وعمر بن عبد العزيز. روى
عنه ابن جريج أيضا كما في " الجرح " (٣ / ١ / ٣٠٥) ولم