فقال: " بضم الجيم وسكون
الفاء وفي آخرها راء، وظني أنه موضع بـ (إفريقية) والله أعلم، حدث،
وآخر من حدث عنه جبرون بن عيسى بن زيد، توفي سنة (٢٣٧) ". وكذلك وقع في "
الضعفاء " للذهبي مضموم الجيم بالقلم من مخطوطة الظاهرية، وكذلك في النسختين
المطبوعتين من " الميزان ". وأما في المخطوطة فبالحاء المهملة تحتها حاء
صغيرة، وأما في " المشتبه " فقيده بالحاء المضمومة، وتبعه الحافظ ابن حجر
في " التبصير " فقال: (١ / ٣٤٠) : " وبحاء مهملة مضمومة: يحيى بن سليمان
الحفري المغربي ... ". وقد تعقب الذهبي الحافظ ابن ناصر الدين الدمشقي في
كتابه الجليل " توضيح المشتبه (١ / ١١٢ / ٢) ، فقال: " وقد تبع المصنف في
نسبة يحيى هذا ابن ماكولا، والفرضي، وكذلك قلده القاضي عياض في " ترتيب
المدارك "، وابن الجوزي، وقد وجدته في " تاريخ ابن يونس " بخط الحافظ ابن
عساكر وسماعه بالجيم منقوطة مضمومة، وكذلك وجدته في " المستخرج " لأبي
القاسم ابن منده، وهو الأشبه بالصواب، ولعله منسوب إلى (جفرة عتيب) : اسم
قبيلة في بلاد المغرب. ثم وجدت بعضهم ذكر أنه إنما قيل له: (الحفري) يعني
بالمهملة، كما ذكره الأمير ونحوه، لأن داره كانت على حفرة بدرب أم أيوب بـ (
القيروان) . انتهى ". قلت: ويبدو من مجموع ما سبق، وبخاصة من كلام ابن
ناصر الدين الأخير صحة النسبتين: (الجفري) بالجيم و (الحفري) بالحاء،
الأولى نسبة إلى موضع بالقيروان، والأخرى نسبة إلى الحفرة التي كانت قرب داره
. والله أعلم. ثم إن يحيى هذا قد وثقه الذهبي في " الضعفاء "، وقال في "
الميزان ": " ما علمت به بأسا ".