وقال الحافظ في " التقريب
": " صدوق يخطىء ".
الثالث: قال جماعة منهم وكيع: عن عبد العزيز بن عمر بن عبد العزيز عن عبد
الله بن موهب عن تميم (وقال بعضهم ابن وهب: سمعت تميما به) . أخرجه الترمذي
(٢١١٣) وابن ماجة (٢ / ١٧١) والدارقطني والبيهقي وأحمد (٤ / ١٠٣)
وابن أبي شيبة في " المصنف " (١١ / ٤٠٨) وقال الترمذي: " لا نعرفه إلا من
حديث عبد الله بن وهب - ويقال: ابن موهب - عن تميم الداري، وقد أدخل بعضهم
بين عبد الله بن وهب وبين تميم الداري قبيصة بن ذؤيب، ولا يصح، رواه يحيى
بن حمزة ". قلت: يحيى هذا ثقة من رجال الشيخين، فإن كان قد حفظه، فهي زيادة
من ثقة يجب قبولها، وإلا فرواية الجماعة عن عبد العزيز بإسقاط قبيصة أصح،
وقد تابعهم حفص بن غياث عند الطبراني (١٢٧٢) ، وإسحاق بن يوسف الأزرق عند
أحمد (٤ / ١٠٢) وابن المبارك عند عبد الرزاق في " المصنف " (٦ / ٢٠ / ٩٨٧٢
و٩ / ٣٩ / ١٦٢٧١) وقال: " قال ابن المبارك: ويرثه إذا لم يكن له وارث.
فذكرته للثوري، فقال: يرثه، هو أحق من غيره ". فقد يقال حينئذ بأنه منقطع
بين عبد الله بن موهب وتميم. والجواب: أنه قد صرح بالسماع من تميم في عدة
روايات: الأولى: رواية وكيع عند ابن ماجة وأحمد.
الثانية: رواية أبي نعيم عند البيهقي وأحمد (٤ / ١٠٣) وكذا الدارمي (٢ /
٣٧٧) .