أخرجه مسلم (٧ / ٧٦) وأبو داود (٣١٢٦) وابن حبان في " صحيحه " (
٤ / ٢٤٥ / ٢٨٩١) والبيهقي (٤ / ٦٩) وأحمد (٣ / ١٩٤) وابن سعد (١ / ١٣٦
) وأبو يعلى (٦ / ٤٢ / ٣٢٨٨) وعلقه البخاري في " الجنائز " عقب رواية أخرى
له (١٣٠٣) مختصرة عن هذه ولم يسق لفظها، فعزو السيوطي في " الجامع " قوله
صلى الله عليه وسلم: " ولد لي الليلة غلام ... " للبخاري أيضا فيه نظر لا يخفى
، وإن قلده فيه الغماري في " كنزه " كعادته، ولم يتنبه له المناوي. وهذا
القدر من الحديث أخرجه الطحاوي في " مشكل الآثار " (١ / ٤٥٤) . (تنبيه) :
لقد غفل عن إرسال عمرو بن سعيد لحديث الترجمة المعلق الفاضل على " مسند أبي
يعلى " حين قال: " إسناده صحيح ". ثم عزاه لمسلم وغيره. وحقه التفريق بين
حديث الترجمة، وبين ما قبله على ما سبق بيانه. وإذ الأمر كذلك، فلابد من
تخريج شاهد له يقويه ويأخذ بعضده وهو حديث البراء بن عازب قال: " توفي
إبراهيم ابن النبي صلى الله عليه وسلم ابن ستة عشر شهرا فقال: ادفنوه بالبقيع
، فإن له مرضعا يتم رضاعه في الجنة ". أخرجه أحمد (٤ / ٢٩٧ و ٣٠٤) وابن
عساكر في " تاريخ دمشق " (١ / ٢١٥ / ١) بسند صحيح على شرط الشيخين وأبو يعلى
(١٦٩٦) بسند آخر عنه، صحيح على شرط مسلم. وهو في " صحيح البخاري " (١٣٨٢
و٣٢٥٥ و ٦١٩٥) وغيره من طريق ثالث عنه نحوه، دون الشطر الأول منه، وهو
مخرج في " السلسلة الأخرى " تحت الحديث (٣٢٠٢) ، فإنه قد جاء بزيادات أخرى لا
يصح بعضها، خرجته لذلك هناك، مميزا ما صح منها مما لا يصح، فذكرت هذا في
جملة ما صح وبالله التوفيق.