وله متابع آخر ذكرته هناك.
الثالث: قال قتادة: عن سالم بن أبي الجعد عن معدان بن أبي طلحة اليعمري عن
أبي نجيح السلمي مرفوعا به. إلا أنه لم يذكر الفقرة الثانية منه. أخرجه أبو
داود (٣٩٦٥) والنسائي في " الكبرى " (٣ / ١٦٩ / ٤٨٧٩) والطحاوي (١ / ٣١٢
) والطيالسي (١١٥٤) وعنه البيهقي، وأحمد (٤ / ١١٣ و ٣٨٤) عن هشام بن
أبي عبد الله عنه. وتابعه عبد الصمد عن قتادة به. وأبو نجيح اسمه عمرو بن
عبسة رضي الله عنه. أخرجه ابن حبان (١٢٠٨) . قلت: وهذا إسناد متصل صحيح
على شرط مسلم، وهذا الوجه هو الأصح من كل الوجوه المتقدمة إن شاء الله تعالى
. وللفقرة الأولى والثانية شاهد من حديث أيوب عن أبي قلابة أن شرحبيل بن حسنة
قال: هل من رجل يحدثنا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ فقال عمرو بن عبسة:
أنا. قال: اتق الله واحذر. قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
فذكرهما. إلا أنه قال في الفقرة الثانية: " ومن أعتق رقبتين فهما فداؤه.. "
. قال أيوب: فحسبته يعني امرأتين. أخرجه الطحاوي (١ / ٣١٣) . قلت:
وإسناده صحيح إن سلم من تدليس أبي قلابة، وما قاله أيوب تؤيده الروايات
السابقة، فإنها صريحة في ذلك. والله أعلم. وللحديث شاهد بفقراته الثلاثة
من حديث عبد الرحمن بن عوف مرفوعا. أخرجه الطبراني في " المعجم الكبير " (١ /
١٦ / ٢) : حدثنا عمرو بن