للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

احتج به الشيخان ... "

، فقوله: " ... مسلم ... " دليل على أن الذي في نسخته من " المستدرك ": "

صحيح على شرط مسلم "، وعلى هذا فما في المطبوعة من " المستدرك " خطأ من

الناسخ أو الطابع. (تنبيه هام) : وقعت هذه اللفظة (الرحال) في " فوائد

المخلص " بالحاء المهملة خلافا لـ " المسند " و " الموارد " وغيرهما، فإنها

بلفظ (الرجال) بالجيم، وعلى ذلك شرحه الشيخ أحمد عبد الرحمن البنا في "

الفتح الرباني " (١٧ / ٣٠١) ، فقال: " معناه: أنهم رجال في الحس لا في

المعنى، إذ الرجال الكوامل حسا ومعنى لا يتركون نساءهم يلبسن ثيابا لا تستر

أجسامهن ". ولم ينتبه للإشكال الذي تنبه له الشيخ أحمد شاكر رحمه الله تعالى

إذ قال في تعليقه على الحديث في " المسند " (١٢ / ٣٨) : " وقوله: " سيكون

في آخر أمتي رجال يركبون على سروج كأشباه الرجال " إلخ مشكل المعنى قليلا،

فتشبيه الرجال بالرجال فيه بعد، وتوجيه متكلف، ورواية الحاكم ليس فيها هذا

التشبيه، بل لفظه: " سيكون في آخر هذه الأمة رجال يركبون على المياثر حتى

يأتوا أبواب مساجدهم، نساؤهم كاسيات عاريات " إلخ.. وهو واضح المعنى مستقيمه

، ورواية الطبراني - كما حكاها الهيثمي في " الزوائد " -: " سيكون في أمتي

رجال يركبون نساؤهم على سروج كأشباه الرجال ". ولفظ " يركبون " غيره طابع "

مجمع الزوائد " - جرأة منه وجهلا - فجعلها " يركب "، والظاهر عندي أن صحتها

" يركبون نساءهم ". وعلى كل حال فالمراد من الحديث واضح بين، وقد تحقق في

عصرنا هذا، بل قبله وجود هاته النسوة الكاسيات الملعونات ".

<<  <  ج: ص:  >  >>