يصح من الحديث في
كتابه الذي سماه: " الكنز الثمين "، وقد تعقبته في كثير من أحاديثه، وبينت
ضعفها ووضع بعضها في المجلد المشار إليه من " الضعيفة " برقم (٥٥٣٢ و ٥٥٣٣
و٥٥٣٤ و ٥٥٣٥ و ٥٥٣٦ و ٥٥٣٧ و ٥٥٣٨ و ٥٥٣٩) ، وفي غيره أمثلة أخرى. والله
المستعان. وقد بينت لك آنفا أن إسناد الحديث صحيح لمجيئه من طرق صحيحة عن
سبيع، ولأن هذا ثقة، ولأن أبا عوانة صححه أيضا بإخراجه إياه في " صحيحه "،
وهو " المستخرج على صحيح مسلم "، وتصحيح الحاكم أيضا والذهبي، وإنما رددت
قول الحافظ فيه: " مقبول " لأنه يعني عند المتابعة، وإلا فهو لين الحديث
عنده، كما نص عليه في مقدمة " التقريب ". وكأنه لم يستقر على ذلك، فقد
رأيته في " فتح الباري " (١٣ / ٣٥ - ٣٦) ذكر جملا من هذه الطريق لم ترد في
غيرها، فدل ذلك على أن سبيعا هذا ليس لين الحديث عنده، لأن القاعدة عنده أن
لا يسكت على ضعيف. والله أعلم. قلت: وفي هذه الطريق الزيادات الأخرى
والروايات المشار إليها بقولي: " وفي طريق.. " مما لم يذكر في الطرق المتقدمة
، موزعة على مخرجيها، وفيها أيضا الزيادة الثلاثة. وفي بعض الطرق رواية
مستنكرة بلفظ: " خليفة الله في الأرض " تقدم الكلام عليها تحت حديث صخر بن بدر
عن سبيع برقم (١٧٩١) . الرابعة: عن حميد بن هلال عن عبد الرحمن بن قرط عن
حذيفة مختصرا. أخرجه النسائي في " الكبرى " (٥ / ١٨ / ٨٠٣٣) وابن ماجه (٢
/ ٤٧٦) والحاكم (٤ / ٤٣٢) عن أبي عامر صالح بن رستم عن حميد بن هلال عن عبد
الرحمن بن قرط عن حذيفة. وقال الحاكم: " صحيح الإسناد ". ووافقه الذهبي!