وهو من أوهامهما، فإن عبد الرحمن بن قرط مجهول كما في " التقريب "، وأشار
إلى ذلك الذهبي نفسه بقوله في " الميزان ": " تفرد عنه حميد بن هلال ".
وصالح بن رستم صدوق كثير الخطأ، وأخرج له مسلم متابعة، وقد خالفه في إسناده
من الثقات سليمان بن المغيرة فقال: عن حميد بن هلال عن نصر بن عاصم الليثي قال
: أتينا اليشكري.. الحديث. فجعل نصر بن عاصم مكان عبد الرحمن بن قرط، وهو
الصواب. أخرجه أبو داود وأحمد وغيرهما، وهو الطريق التي قبلها. الخامسة:
عن يزيد بن عبد الرحمن أبي خالد الدالاني عن عبد الملك بن ميسرة عن زيد بن وهب
عن حذيفة مختصرا، وفيه: " هدنة على دخن، وجماعة على أقذاء فيها ".
والزيادة الثامنة، وقوله: " ولأن تموت يا حذيفة عاضا على جذع خير من أن
تستجيب إلى أحد منهم ". أخرجه الطبراني في " الأوسط " (١ / ٢٠٢ / ٢ / ٣٦٧٤)
وقال: " لم يروه عن عبد الملك بن ميسرة إلا أبو خالد الدالاني ". قلت: وهو
صدوق يخطىء كثيرا، وكان يدلس كما في " التقريب "، فمن الممكن أن يكون أخطأ
في إسناده، وأما المتن فلا، لموافقته بعض ما في الطريق الثالثة. غريب
الحديث: ١ - " السيف " أي تحصل العصمة باستعمال السيف. قال قتادة: المراد
بهذه الطائفة هم الذين ارتدوا بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم في زمن خلافة
الصديق رضي الله عنه. ذكره