"
وقال أبو حاتم: لا بأس به ". وهذه الزيادة وهم منه، فإنما قال أبو حاتم ذلك
في الراوي الذي عقب المترجم (٢ / ٢ / ١٠٥) وأما هذا فلم يحك ابنه فيه إلا
تضعيفه. وأما قوله: " لم يتكلم فيه إلا.. ". فهو تعليل مردود بالنسبة
للمضعفين لأنه ليس في كلام أحدهم ما يشعر بذلك، بل فيه بخلافه، فراجعه إن شئت
في " التهذيب "، ولذلك قال الحافظ في " التقريب ": " صدوق رمي بالرفض،
وكان أيضا يخطىء ". قلت: فالتعليل بروايته عن الضعفاء، هو بالنسبة للبخاري،
وأما الآخرون، فالتعليل عندهم سوء الحفظ. والله أعلم. وقد خولف ابن عبد
القدوس، فأخرجه الطبراني أيضا (١٠ / ٤٧ / ٩٨٨٠) من طريق أبي مالك النخعي -
واسمه عبد الملك بن الحسين - عن حجاج عن عبد الرحمن بن ثروان عن هزيل بن شرحبيل
عن عبد الله قال: " كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يجمع بين المغرب
والعشاء، يؤخر هذه في آخر وقتها، ويعجل هذه في أول وقتها ". وأبو مالك هذا
ضعفه الهيثمي (٢ / ١٥٩) وقال الحافظ في " التقريب ": " متروك ". وحجاج،
الظاهر أنه ابن أرطاة، وهو مدلس. ثم أخرجه الطبراني (٩٨٨١) من طريق ابن
أبي ليلى عن أبي قيس عن هزيل به مختصرا بلفظ:
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute