هذا
ولعل القلب الواقع في رواية يحيى القطان إنما هو من زينب بنت كعب، فإنها ليست
بالمشهورة، ولم يوثقها غير ابن حبان، فلا شك أن رواية عبد الله بن خباب هي
التي ينبغي الاعتماد عليها كما أشار إلى ذلك الحافظ المزي فيما تقدم، ونحوه
قول الحافظ في " الفتح " (١٠ / ٢٥) : " وما في " الصحيحين " أصح ". لكن
قوله: " الصحيحين "، لعله سبق قلم أو خطأ مطبعي، لأن مسلما لم يخرجه إلا من
طريق أخرى ليس فيها قصة قتادة، يرويه الجريري عن أبي نضرة عن أبي سعيد الخدري
: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " يا أهل المدينة! لا تأكلوا لحوم
الأضاحي فوق ثلاثة أيام ". قال: فشكوا إليه أن لهم عيالا وخدما، فقال: "
كلوا، وأطعموا، واحبسوا ". أخرجه مسلم (٦ / ٨١) وأحمد (٣ / ٨٥) وأبو
يعلى (١١٩٦) وعنه ابن حبان (٥٨٩٨) . وتابعه ابن سيرين عن أبي سعيد به
مختصرا. أخرجه النسائي (٢ / ٢٠٩) . وربيعة بن أبي عبد الرحمن عنه مثل رواية
عبد الله بن خباب، إلا أنه لم يسم قتادة بن النعمان. أخرجه مالك (٢ / ٣٦ -
٣٧) عنه.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute