أولًا: حديث طلحة من رواية سليمان بن أيوب، قد أخرجه من طريقه الضياء في "المختارة"(٣/٤٣/٨٤٨) .
ثانيًا: حديث أنس أخرجه ابن عساكر (٨/٥٤٨) من طريق أبي نعيم عند الطبراني بسنده الضعيف عمن سمع أنس بن مالك: يعني طلحة يوم أحد.
أقول: فلعل عزو السيوطي حديث أنس هذا للطبراني إنما هو تسليم منه لرواية ابن عساكر إياه عنه، ومثل هذا يفعله هو وغيره كثيرًا، والله أعلم.
ثالثًا: حديث الزهري أخرجه ابن عساكر أيضًا (٥٤٩) من طريق الوليد بن مسلم: حدتني الليث عن (الأصل: بن) عقيل عن ابن شهاب الزهري به.
قلت: وهذا إسناد صحيح مرسل، فهو شاهد قوي لما تقدم.
وللحديث طريق أخرى عن طلحة، أخرجه أحمد في "فضائل الصحابة"(٢/٧٤٥/١٢٩٤) : ثنا هشيم قال: أنا إبراهيم بن عبد الرحمن مولى آل طلحة عن موسى بن طلحة: أن طلحة ضربت كفه يوم أحد ... وهذا صورته صورة المرسل.
وتابعه أبان بن سفيان: نا هشيم به، إلا أنه قال: عن أبيه ... فوصله.
أخرجه ابن عساكر (٨/٢٤٧-٥٤٨) من طريق الدارقطني، وقال:
"قال الدارقطني: تفرد به هشيم، وهو قديم حديثه".
ثم رواه ابن عساكر من طريق الحافظ عبد الله بن سليمان بن الأشعث من