"حديث غريب، تفرد به أبو مضر الناجي، ويقال: اسمه (حماد) ، ولم يروه
عنه غيرعبيد".
قال ابن عساكر:
"سماه غير الدارقطني (شيبة) ، وفرق الحاكم أبو أحمد بين (أبي مضر الناجي) ، وبين (أبي مضر حماد) ، ولم يذكر (الناجي) ، وإنما أسماه ".
ثم ساق ابن عساكر من طريق أخرى عن عبيد بن واقد فقال:(أبي مضر شيبة الناجي) .
وهكذا ذكره الحافظ المزي في شيوخ عبيد بن واقد، ولم أجد لشيبة هذا ترجمة؛ بخلاف حماد أبي مضر؛ فقد ترجمه البخاري ترجمة مختصرة، وتبعه ابن أبي حاتم والدولابي (٢/١١٦) ؛ ثلاثتهم برواية عبد الوهاب الخفاف فقط عنه، ولم يذكروا فيه جرحاً ولا تعديلاً. وترجم الأولان في "الكنى" لـ (أبي مضر) دون أن يسمياه بروايته عن الحسن وابن سيرين، وعنه سليمان الجرمي القافلاني، ولم يذكرا فيه أيضاً جرحاً ولا تعديلاً، وذكره ابن حبان في "الثقات "(٧/٦٦٥) ، فيحتمل أن يكون هو الناجي هذا. والله أعلم.
وبالجملة، فلم يتبين لي اسم (أبي مضر) هذا، ولا تحرر عندي حاله، وعلة الحديث الظاهرة إنما هي (عبيد) الراوي عنه. والله أعلم.
لكن للحديث شاهد من حديث عدي بن حاتم:
أخرجه أحمد (٤/٢٥٨) ، وابن حبان (٤٥/٦٨) ، وغيرهما، وهو مخرج في حديث له في "جلباب المرأة المسلمة"(ص ١٨٢) ، فهو به حسن- على الأقل- إن شاء الله تعالى. *