أبي كثير البصري مولى عبد الرحمن بن سمرة، وقد وثقه ابن حبان (٥/٣٣٢) والعجلي، وروى عنه جمع من الثقات غير قتادة من التابعين الأجلاء مثل محمد ابن سيرين ومنصور بن المعتمر وأيوب السختياني، ولذلك رد الحافظ من جهله فقال في "التهذيب ":
"وزعم عبد الحق تبعاً لابن حزم أنه مجهول! فتعقب ذلك عليه ابن القطان بتوثيق العجلي ".
وعليه فما أنصفه الحافظ حين قال في "التقريب ":
"مقبول ".
ولا الذهبي حين قال في الكاشف ":
"وُثق "!
ولذلك؛ فالصواب أنه ثقة، وأن حديثه هذا صحيح كما قال في "التلخيص " كما يأتي، ولا يخدج عليه أن صحابيه لم يسم، لأن الصحابة كلهم عدول كما تقدم مراراً.
على أنه قد جاء مسمى، فقال عبد الله بن رجاء: ثنا همام عن قتادة عن كثير ابن أبي كثير عن [أبي] عياض عن أبي هريرة قال ... فذكره دون قوله: "مجلس الشيطان ".
أخرجه الحاكم (٤/٢٧١) وقال:
"صحيح الإسناد". ووافقه الذهبي.
وعبد الله بن رجاء ثقة من رجال مسلم، والسند إليه صحيح.