"ما يصنع هؤلاء؟ ".
فقالوا: يرفعون حجراً يريدون الشِّدة، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -:
"أفلا أدلكم على ما هو أشد منه؟ - أو كلمة نحوها-: الذي يملك نفسه عند الغضب ".
ثم ساق الرواية الأولى بلفظ:
أن النبي - صلى الله عليه وسلم - مر بقوم يصطرعون، فقال:
"ماهذا؟ ".
قالوا: يا رسول الله! هذا فلان الصريع؛ ما يصارع أحداً إلا صرعه، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: فذكره.
وقال الهيثمي في "مجمع الزوائد" (٨/٦٨) :
" رواهما البزار بإسناد واحد، وفيه شعيب بن بيان وعمران القطان، ووثقهما ابن حبان، وضعفهما غيره، وبقية رجالهما رجال الصحيح ".
قلت: فالسند حسن، وكذا قال الحافظ في "الفتح " (١٠/٥١٩) .
ويشهد له حديث أبي هريرة مرفوعاً بلفظ:
"ليس الشديد بالصُّرَعة، إنما الشديد الذي يملك نفسه عند الغضب ". أخرجه الشيخان وغيرهما، وا بن حبان؛ ولفظه:
"ليس الشديد من غلب الناس، وإنما الشديد من غلب نفسه ".
وهو مخرج في التعليق على "صحيح الأدب المفرد" (٥٠٠/٩٨٩) . *
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute