قلت: ولهذا؛ فتحسين إسناده بعيد، لكن يمكن أن يقال: إنه صالح للاستشهاد به، أو إن حديثه حسن بغيره، والله أعلم.
وما أظن أن إسناده في "كبير الطبراني " إلا من هذا الوجه، أقول هذا؛ لأن الجزء الذي فيه مسند (أبي برزة) واسمه (نضلة) لم يطبع بعد.
ثالثاً: حديث علي سبق تخريجه، وعرفت أنه حسن الإسناد من رواية الدارقطني، ويزداد قوة بالذي قبله، وبالآتي بعده.
رابعاً: حديث أنس بن مالك؛ يرويه محمد بن ثابت عن أبيه عنه.
أخرجه الطبراني في "المعجم الصغير"، وقد خرجته في "الروض النضير"(رقم ٧٨) ، فلا أطيل الكلام عليه.
ومحمد بن ثابت ضعيف , كما قال الهيثمي والعسقلاني.
خامساً: حديث أبي مسعود عقبة بن عمرو، وهذا ذكره الحافظ دون شيخه الهيثمي في رواية الطبراني، وقال:
"إسناد حسن "!
كذا قال! وفيه نظر؛ فإنه في "المعجم الكبير" للطبراني (١٧/٢٤٢/٦٧٤) من طريق علي بن الجعد: ثنا عبد الملك بن الحسين عن عبد الملك بن عمير عن أبي عبد الله البراد عن عقبة بن عمرو.
قلت: عبد الملك بن الحسين إن كان أبا مالك النخعي الواسطي؛ فهو متروك؛