للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

ومن طريقه ابن السني (٢٤٦/٧٦٣) ، وابن ماجه (٠ ٣٨٥) ، والبيهقي في "شعب الإيمان " (٣/٣٣٨- ٣٣٩) ، و"الأسماء والصفات " (ص ٥ ٥) ، والأصبهاني في "الترغيب " (٢/٧٢٨/١٧٧٢) ، وأحمد (٦/١٧٠ و ١٨٢ و ١٨٣ و ٢٠٨) من طرق عن ابن بريدة- وقال بعضهم: عبد الله بن بريدة- عن عائشة قالت:

قلت: يا رسول الله! أرأيت إن علمت أي ليلة ليلة القدر؛ ما أقول فيها؟ قال: ... فذكره.

والسياق للنسائي والترمذي، وقال:

"حديث حسن صحيح ".

وأقره المنذري في "الترغيب " (٤/ ١٤٤) ، والنووي في "الأذكار"، و" المجموع " (٦/٤٤٧) ، وهو حري بذلك؛ فإن عبد الله بن بريدة ثقة من رجال الشيخين.

وقد أعل بما لا يقدح، فقال الدارقطني في "سننه " (٣/٢٣٣) - وتبعه البيهقي (٧/١١٨) - في حديث آخر لعبد الله بن بريدة (١) :

"لم يسمع من عائشة شيئاً "!

كذا قالا! وقد كنت تبعتهما برهة من الدهر في إعلال الحديث المشار بالانقطاع، في رسالتي "نقد نصوص حديثية" (ص ٤٥) ، والآن؛ فقد رجعت عنه؛ لأني تبينت أن النفي المذكور لا يوجد ما يؤيده، بل هو مخالف لما استقر عليه الأمر في علم المصطلح أن المعاصرة كافية لإثبات الاتصال بشرط السلامة من


(١) أخرجه أحمد وغيره بلفظ: جاءت فتاة إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - فقالت: إن أبي زوجني ابن أخيه ليرفع بي خسيسته، قال: فجعل الأمر إليها، فقالت: قد أجزت ما صنع بي، ولكن أردت أن تعلم النساء أن ليس إلى الآباء من الأمر شيء.

<<  <  ج: ص:  >  >>