وقد استثنى من البغداديين الذين رووا عنه سليمان بن داود الهاشمي؛ فقال:
"أحاديثه عنه مقاربة".
وقال ابن معين:
"هو أثبت الناس في هشام بن عروة".
قلت: وهذا الحديث من روايته عنه كما ترى، وقد رواه عنه- عند أحمد- سليمان بن داود الهاشمي، فهو من صحيح حديثه إن شاء الله تعالى، وكأنه لذلك سكت عنه الحافظ في "الفتح "(٨/١٤٨) ، ولم يعزه إلا لابن سعد.
وله طريق أخرى، وشاهد.
أما الطريق؛ فأخرجه الحاكم (٤/٤٠٥) ، وأحمد (٦/٢٧٤) من حديث محمد بن إسحاق: حدثني محمد بن جعفر بن الزبير عن عروة عن عائشة: أنها حدثته:
أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال- حين قالوا: خشينا أن الذي برسول الله ذات الجنب-: "إنها من الشيطان، وما كان الله ليسلطه عليّ ".
قلت: وهذا إسناد حسن؛ صرح فيه ابن إسحاق بالتحديث. وقال الحاكم:
"هذا حديث على شرط مسلم "؛ ووافقه الذهبي!
وابن إسحاق إنما أخرج له مسلم متابعة، لكن قد توبع في الطريق الأولى، فهو بهذا الاعتبار على شرط مسلم، والله أعلم.
وأما الشاهد؛ فيرويه أحمد (٦/٤٣٨) : حدثنا عبد الرزاق: ثنا معمر عن