٦- قال: فأيُّ عبادك أغنى؟ قال: الذي يرضَى بما يُؤتى.
٧- قال: فأيُّ عبادك أفقر؟ قال: صاحبٌ منقوصٌ (١) .
قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -:
ليس الغنى عن ظهر؛ إنّما الغنى غنى النفس، وإذا أراد الله بعبد خيْراً؛ جعل غناه في نفسه، وتقاه في قلبه، وإذا أراد الله بعبد شرّاً جعل فقره بين عينيه)
أخرجه ابن حبان في "صحيحه "(٥٠/٨٦- موارد) ، والخرائطي في "مكارم الأخلاق "(١/٢٧٤/٣٦٩) والديلمي (١/١/٩٢ و ٢/١٠٢/٢) ، وابن عساكر في "التاريخ "(١٧/٣٦٧- ٣٦٨) من طريق عمرو بن الحارث وغيره أن أبا السمح حدثه عن ابن حجيرة عن أبي هريرة عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: ... فذكره.
قلت: وهذا إسناد حسن رجاله ثقات؛ غير أبي السمح- واسمه أو لقبه: دراج-؛ فهو مختلف فيه، وثقه ابن معين وغيره، وضعفه أحمد وغيره، وفصل فيه بعضهم، فقال الذهبي في "الكاشف ":
" وقال أبو داود وغيره: حديثه مستقيم؛ إلا ما كان عن أبي الهيثم ".
(١) الأصل: "مبغوض "! والمثبت من "تاريخ ابن كثير" (١/ ٢٩١) ، و"الإحسان ". وفسره بقوله: "يريد به منقوص حالته، يستقل ما أوتي، ويطلب الفضل ". وكأنه يعني: أنه فقير النفس، ويؤيده قوله - صلى الله عليه وسلم - الآتي عقبه. ووقع في "التاريخ " و"الديلمي ": "سقر" بالقاف أو بالفاء، وكذا في مصورة "الجامع الكبير" التي عندي!