ورواه أحمد قبيل هذا، وبالإسناد نفسه؛ إلا أنه جعل مكان (حصين) : عاصم
ابن بهدلة ... بلفظ:
«رأيت جبريل على السدرة المنتهى، وله ستُّ مئة جناح» . قال: سألت
عاصماً عن الأجنحة؟ فأبى أن يخبرني، قال: فأخبرني بعض أصحابه: أن الجناح
ما بين المشرق والمغرب. وكذا أخرجه ابن جرير (٢٧/٢٩) .
وقد تابعه على هذا الإسناد: حماد بن سلمة عن عاصم ابن بهدلة؛ إلا أنه
قال: عن زر عن ابن مسعود.
أخرجه أحمد (١/٤١٢ و٤٦٠) ، والنسائي في «السنن الكبرى» (٦/٤٧٣/
١١٥٤٢) ، وابن جرير أيضاً , وابن خزيمة في «التوحيد» (ص ١٣٣) ، والبيهقي في
«دلائل النبوة» (٢/٣٧٢) كلهم عن حماد به، ولفظه:
«رأيت جبريل عند سدرة المنتهى؛ عليه ستُّ مئة جناح، ينتثر من ريشه
التهاويل: الدر والياقوت» .
وهذا إسناد جيد قوي؛ كما قال ابن كثير.
ورواه شريك عن عاصم عن أبي وائل عن عبد الله بلفظ:
«يسقط من جناحه ـ من التهاويل والدر والياقوت ـ ما الله به عليم» .
أخرجه أحمد (١/٣٩٥) . وشريك ضعيف.
وله طريق أخرى؛ عن إسرائيل عن أبي إسحاق عن عبد الرحمن بن يزيد عن
عبد الله في قوله: "ما كذب الفؤاد ما رأى" قال:
رأى رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - جبريلَ في حُلة من رَفْرف، قد ملأ ما بين السماء والأرض.