فأتى الأعرابي إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقال: يا رسول الله! أقِلْني بيعتي. فأبى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، ثم جاء فقال: أقلني بيعتي. فأبى، ثم جاءه فقال: أقلني بيعتي. فأبى، فخرج الأعرابي، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ... فذكره.
وقد رواه مسلم (١٣٨٣) ، ومالك (٣/ ٨٤) ، والنسائي (٧/١٥١) ، والترمذي (٣٩٢٠) ، والحميدي (١٢٤١) ، وأ حمد (٣/٣٠٦ و٣٠٧ و٣٦٥ و ٣٩٢) ، والطيالسي (٢٦٢٩ و٢٧٢٨- ترتيبه) ، وا بن حبان (٣٧٢٤ و٣٧٢٧) ، والبغوي في "شرح السنة "(٢٠١٥) ، وأبو يعلى (٢٠٢٣) ، وعبد الرزاق (١٧١٦٤) ، وابن أبي شيبة (١٢٤٧٢) ، والفسوي (١/٣٤٧) من طريق محمد بن المنكدر به.
أما حديث أبي أمامة؛ فيرويه ابن ماجه (٤٠٧٧) ضمن حديث طويل، وفيه:
".. فترجف المدينة بأهلها ثلاث رجفات، فلا يبقى منافق ولا منافقة إلا خرج إليه [أي: الدجال] ، فتنفي الخبث منها؛ كما ينفي الكير خبث الحديد ... ".
وهو- بطوله- ضعيف؛ وقد خرجته في "المشكاة"(٦٠٤٤) ، و"ظلال الجنة "(٣٩١) .
وأما حديث أبي قتادة؛ فرواه عمر بن شبة في "تاريخ المدينة"(١/١٦٣) من طريق موسى بن عبيدة الربذي عن عبد الله بن أبي قتادة عن أبيه مرفوعاً، ولفظه:
" هذه طيبة أسكنيها ربي؛ تنفي خبث أهلها؛ كما ينفي الكير خبث الحديد ... ".
وقد قال الحافظ ابن حجر في "فتح الباري "(٤/٩٧) - بعد ذكره شيئاً من ألفاظ حديث الترجمة:" الرجال " و" الذنوب " و" الخبث "، مشيراً إلى اللفظ الأخير:"الخبث "، وأنه من رواية غندر-: