(٥/٣٢٠) ، والطبري في "تفسيره " (١١/٧٣) من طريق قتيبة وحجاج عن الليث عن خالد بن يزيد عن سعيد بن أبي هلال أن جابر بن عبد الله قال:
خرج علينا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يوماً، فقال: ... فذكره. وقال الترمذي:
"وقد روي هذا الحديث من غير وجه عن النبي - صلى الله عليه وسلم - بإسناد أصح من هذا؛ هذا حديث مرسل؛ سعيد بن أبي هلال لم يدرك جابر بن عبد الله ".
وعلقه البخاري (٧٢٨١/ م) عَقِيبَ حديث سعيد بن ميناء عن جابر- الآتي ذ كره-.
وقال الحافظ ابن حجر في "النكت الظراف " (٢/١٨٤) معقباً على كلام الترمذي:
"قد أخرجه الحاكم في "المستدرك " من طريق أبي صالح- كاتب الليث- عن الليث؛ فزاد فيه بين سعيد بن أبي هلال وجابر: (عطاءً) ".
قلت: هو فيه (٤/٣٩٣) ، وصححه، ووافقه الذهبي!
ورواية الترمذي- من غير ذكر عطاء- أصح؛ لوجوه:
الأول: أن أبا صالح هذا- واسمه عبد الله بن صالح- صدوق كثير الغلط، ثبت في كتابه، وكانت فيه غفلة؛ كما قال الحافظ في "التقريب ".
الثاني: أن اثنين من الثقات- وهما قتيبة والحجاج- كما سبق روياء عن الليث بدونه!
الثالث: أن أبا صالح اضطرب فيه؛ فرواه هكذا- مرة-، وجعله- مرة أخرى- من طريق محمد بن علي بن الحسين عن جابر!
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute