"لو ساْلني هذه القطعة ما أعطيتكها، ولن تعدو أمر الله فيك، ولئن أدبرت ليعقرنك الله، وإني لأراك الذي أُريتُ فيك ما رأيتُ ".
فأخبرني أبو هريرة أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال:
"بينما أنا نائم؛ رأيت في يدي سوارين من ذهب، فأهمني شأنهما، فأوحي إلي في المنام: أن أنفخهما، فنفختهما فطارا؛ فأوَّلتهما: كذابين يخرجان بعدي، فكان أحدهما العنسي، والآخر مسيلمة الكذاب صاحب اليمامة".
وروى الترمذي (٢٢٩٢) ، والنسائي في "السنن الكبرى"(٧٦٤٩) ، وأبو يعلى (٥٨٩٤) منه قصة الرؤيا.
وروى البخاري (٧٤٦١) ، والطبرا ني في "الكبير"(١٠٧٥٠) ، والبغوي في "الأنوار"(٨٦٩) منه قصة قدوم مسيلمة.
ورواه البخاري (٤٣٧٨ و ٤٣٧٩) تاماً بنحوه من طريق صالح بن كيسان عن عبد الله بن عبيدة بن نشيط عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة عن ابن عباس ... فذكره.
ورواه البخاري (٧٠٣٣ و٧٠٣٤) من هذا الوجه نفسه مختصراً.
ووقع في رواية عند أحمد (١/٢٦٣) ، والنسائي في "الكبرى"(٧٦٤٨) - في هذا الطريق نفسه- عدم ذكر (عبد الله بن عبيدة بن نشيط) .
وأرى أن كلا الوجهين صحيح، فرواية صالح عن عبيد الله- في غير هذا الحديث- على شرط "البخاري "، وكذا رواية عبد الله بن عبيدة بن نشيط عن عبيد الله أيضاً. والله أعلم. *