أخرجه ابن ماجه (٣٣٢٠) ، والحاكم شاهدا، وقال: " إسناد صحيح "!
ورده الذهبي فقال: " قلت: عبد الله واه ".
وقال البوصيري في " الزوائد " (٢٠٠ / ١) :
" هذا إسناد ضعيف لضعف عبد الله بن سعيد المقبري ".
وأقول: بل هو متروك كما قال الحافظ في " التقريب "، فمثله لا يستشهد به.
٤ - حديث ابن عباس.
أورده الهيثمي في " المجمع " (٥ / ٤٣) بلفظ:
" ائتدموا الشجرة، يعني الزيت، ومن عرض عليه طيب فليصب منه ".
وقال: " رواه الطبراني في " الأوسط "، وفيه النضر بن طاهر، وهو ضعيف ".
قلت: والجملة الأولى منه قد جاءت في بعض الطرق لحديث عمر وأبي أسيد بلفظ:
" ائتدموا بالزيت ". والجملة الأخرى وردت في حديث لأبي هريرة بسند صحيح على
شرط مسلم، خرجته في " المشكاة " (٣٠١٦) .
وجملة القول أن الحديث بمجموع طريقي عمر وطريق أبي سعيد يرتقي إلى درجة الحسن
لغيره على أقل الأحوال، والله أعلم.
ويكفي في فضل الزيت قول الله تبارك وتعالى: (يوقد من شجرة مباركة زيتونة لا
شرقية ولا غربية، يكاد زيتها يضيء ولو لم تمسسه نار) .
وللزيت فوائد هامة، ذكر بعضها العلامة ابن القيم في " زاد المعاد "، فمن شاء
رجع إليه.