من حديث سعيد بن جمهان ".
وقال ابن أبي عاصم: " حديث ثابت من جهة النقل، سعيد بن جمهان روى عنه حماد
بن سلمة والعوام بن حوشب وحشرج ".
قلت: وقد وثقه جماعة من الأئمة منهم أحمد وابن معين وأبو داود.
وقال الحافظ في " التقريب ": " صدوق له أفراد ":
قلت: ولذلك قوي حديثه هذا من سبق ذكره، ومنهم الحاكم صحح إسناده هنا، كما
صححه في حديث آخر (٣ / ٦٠٦) قرنه أحمد بهذا الحديث، ووافقه الذهبي. وأشار
إلى مثل هذا التصحيح الحافظ في " الفتح " (١٣ / ١٨٢) فقال موافقا:
" وصححه ابن حبان وغيره ".
واحتج به الإمام ابن جرير الطبري في جزئه في " الاعتقاد " (ص ٧) .
وصححه شيخ الإسلام ابن تيمية في " قاعدة " له في هذا الحديث محفوظة في المكتبة
الظاهرية بخطه في " مسودته " (ق ٨١ / ٢ - ٨٤ / ٢) قال في مطلعها:
" وهو حديث مشهور من رواية حماد بن سلمة وعبد الوارث بن سعيد والعوام ابن
حوشب عن سعيد بن جمهان عن سفينة مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم، رواه أهل
السنن كأبي داود وغيره، واعتمد عليه الإمام أحمد وغيره في تقرير خلافة
الخلفاء الراشدين الأربعة، وثبته أحمد، واستدل به على من توقف في خلافة على
من أجل افتراق الناس عليه، حتى قال أحمد: " من لم يربع بعلى في الخلافة فهو
أضل من حمار أهله ". ونهى عن مناكحته، وهو متفق عليه بين الفقهاء، وعلماء
السنة.... ووفاة النبي صلى الله عليه وسلم كانت في شهر ربيع الأول سنة إحدى
عشرة هجرية، وإلى