عام ثلاثين سنة كان إصلاح ابن رسول الله صلى الله عليه وسلم
الحسن بن على السيد بين فئتين من المؤمنين بنزوله عن الأمر عام واحد وأربعين
في شهر جمادى الآخرة، وسمي عام الجماعة لاجتماع الناس على معاوية، وهو أول
الملوك، وفي الحديث الذي رواه مسلم: " سيكون خلافة نبوة ورحمة، ثم يكون
ملك ورحمة، ثم يكون ملك وجبرية، ثم يكون ملك عضوض " ... ".
وقد وجدت للحديثين شاهدين:
الأول: عن أبي بكرة الثقفي.
أخرجه البيهقي في " الدلائل " من طريق على بن زيد عن عبد الرحمن بن أبي بكرة عن
أبيه به نحوه.
والآخر: عن جابر بن عبد الله الأنصاري.
أخرجه الواحدى في " الوسيط " (٣ / ١٢٦ / ٢) عن شافع بن محمد حدثنا ابن الوشاء
بن إسماعيل البغدادي: حدثنا محمد بن الصباح حدثنا هشيم بن بشير عن أبي الزبير
عنه به نحوه.
وفي الأول علي بن زيد وهو ابن جدعان وهو ضعيف الحفظ، فهو صالح للاستشهاد به.
وفي الآخر شافع بن محمد حدثنا ابن الوشاء بن إسماعيل البغدادي، ولم أعرفهما
ولعل في النسخة تحريفا.
وجملة القول أن الحديث حسن من طريق سعيد بن جمهان، صحيح بهذين
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute