قلت: وعلته ابن أبي السري وهو متهم.
وتابعه يحيى بن سعيد عن نافع به.
أخرجه الدارقطني وابن عدي " في الكامل " (١١ / ١) عن إسماعيل بن عياش عن
يحيى به.
وقال ابن عدي:
" لا يحدث به عن يحيى غير ابن عياش ".
قلت: وابن عياش ضعيف في الحجازيين وهذا منها.
الطريق الثاني: عن محمد بن الفضل، عن زيد، عن مجاهد، عن ابن عمر مرفوعا.
رواه الدارقطني وقال: " محمد بن الفضل هو ابن عطية، متروك الحديث ".
ثم رواه هو والدولابي في " الكنى " (٢ / ١٣٧) ، من طرق عن ابن عمر موقوفا.
٤ - وأما حديث ابن عباس، فله عنه طرق أيضا:
الأول: عن أبي كامل الجحدري، أنبأنا غندر محمد بن جعفر، عن ابن جريج عن عطاء
عنه مرفوعا.
أخرجه ابن عدي (٢١٨ / ١ - ٢) وأبو عبد الله الفلاكي في " الفوائد "
(٩١ / ١) ، والدارقطني (٣٦) وقال:
" تفرد به أبو كامل عن غندر، وهو وهم، تابعه الربيع بن بدر، وهو متروك،
عن ابن جريج، والصواب: عن ابن جريج، عن سليمان بن موسى، عن النبي صلى الله
عليه وسلم مرسلا ".
وتعقبه ابن الجوزي في " التحقيق " (١ / ٢٩ / ١) بقوله:
" قلنا: أبو كامل لا نعلم أحدا طعن فيه، والرفع زيادة، والزيادة من الثقة
مقبولة، كيف ووافقه غيره، فإن لم يعتد برواية الموافق اعتبر بها. ومن عادة
المحدثين أنهم إذا رأوا من أوقف الحديث، ومن رفعه، وقفوا مع الواقف احتياطا
وليس هذا مذهب