وأبو بكر بن سلمان الفقيه في " المنتقى من حديثه " (ق ٩٦ / ١) وأبو القاسم
السمرقندي في جزء من " الفوائد المنتقاة " (ق ١١٢ / ١) وابن عدي (١١٢ / ٢)
والبيهقي في " الشعب " (٢ / ٤٣٨ / ١) من طرق عن حماد بن سلمة عنه.
قلت: وهذا إسناد حسن، وفي أبي غالب خلاف لا ينزل حديثه عن رتبة الحسن،
وحديثه هذا صحيح بشاهده المتقدم والآتي.
٣ - حديث طارق بن شهاب رضي الله عنه:
وهو صحابي رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يسمع منه، كما قال أبو داود
أخرجه النسائي (٢ / ١٨٧) وأحمد (٤ / ٣١٥) والبيهقي والضياء المقدسي في
" الأحاديث المختارة " (ق ٢١ / ٢) .
قلت: وإسناده " صحيح " ومراسيل الصحابة حجة.
(تنبيه)
أورده السيوطي في " الجامع الصغير " من رواية ابن ماجه عن أبي سعيد. وأحمد
وابن ماجه والطبراني في " الكبير " والبيهقي في " الشعب " عن أبي أمامة.
وأحمد والنسائي والبيهقي أيضا عن طارق.
فقال المناوي في " شرحه ": " وقضية صنيع المؤلف أن هذا هو الحديث بكماله،
ولا كذلك، بل تمامه عند مخرجه ابن ماجه كأبي داود: أو أمير جائر ".
فأقول: هذه الزيادة ليست عند ابن ماجه أصلا. ثم هي ليست من صلب الحديث، بل
شك من بعض رواة أبي داود بدليل عدم ورودها عند غيره من حديث أبي سعيد ولا عن
غيره ممن ذكرنا، فلا طائل إذن في استدراكها على السيوطي، نعم هي عند الخطيب
في " التاريخ " (٧ / ٢٣٩) من طريق عطية عن أبي سعيد. فهي ضعيفة منكرة لتفرد
عطية بها.
٤ - حديث جابر:
أخرجه العقيلي في " الضعفاء " (٣٢١) من طريق عمار بن