قلت: حديث علي بن زيد رواه ابن سعد في "الطبقات" ٨/٢٧٧ عن يزيد بن هارون وعفإن بن مسلم، قالا: حدثنا حماد بن سلمة، عن علي بن زيد، عن القاسم بن محمد، قال: لما دليت أم رومان في قبرها، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من سره أن ينظر إلى امرأة من الحور العين فلينظر إلى أم رومان"، وفي حديث عفان: نزل رسول الله في قبرها. قلت: وهذا حديث لا يصح، فيه علتان، إحدهما: علي بن زيد - وهو ابن جدعان - فإنه ضعيف الحديث لا يحتج بحديثه، والثانية: رواية القاسم بن محمد، عن النبي صلى الله عليه وسلم مرسلة، لأنه لم يدرك زمن رسول الله صلى الله عليه وسلم. وأخرج أحمد ٦/٢١١- ٢١٢ عن محمد بن بشر، حدثنا محمد بن عمرو، حدثنا أبو سلمة، عن عائشة، قالت: لما نزلت آية التخيير، قال: بدأ بعائشة، فقال: "ياعائشة، إني عارض عليك أمراً فلا تفتاتن فيه بشيء حتى تعرضيه على أبويك أبي بكر وأم رومان"، قالت: أي رسول الله، وماهو؟ قال: "ياعائشة، إني عارض عليك أمراً، فلا تفتاين فيه بشيء حتى تعرضيه على أبويك أبي بكر وأم رومان"، قالت: يار سول الله، وماهو؟ قال "ياعائشة، إني عارض عليك أمراً، فلا تفتاين فيه بشيء حتى تعرضيه على أبويك أبي بكر وأم رومان"، قالت: يارسول الله ماهو؟ قال: قال الله: {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْوَاجِكَ إِنْ كُنْتُنَّ تُرِدْنَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا وَزِينَتَهَا فَتَعَالَيْنَ أُمَتِّعْكُنَّ وَأُسَرِّحْكُنَّ سَرَاحاً جَمِيلاً وَإِنْ كُنْتُنَّ تُرِدْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَالدَّارَ الْآخِرَةَ فإن اللَّهَ أَعَدَّ لِلْمُحْسِنَاتِ مِنْكُنَّ أَجْراً عَظِيماً} قالت: إني أريد الله ورسوله والدار الآخرة، ولا أؤامر في ذلك أبوب أبا بكر وأم رومان، قال:....=