وقلت: وهذا سند جيد كما قال الحافظ في "التهذيب"، والتخيير كان في سنة تسع، وهو دال على أن أم رومان كانت إذ ذاك موجودة، وقد جزم إبراهيم الحربي بأن مسروقاً سمع من أم رومان وله خمس عشرة سنة يعني في خلافة عمر، لأن مولد مسروق في السنة الأولى من الهجرة، ولهذا قال أبو نعيم الأصبهاني: عاشت أم رومان بعد النبي صلى الله عليه وسلم دهراً وانظر "زاد المعاد" ٣/٢٦٦- ٢٦٧. وأخرج حديث الباب البخاري "٣٣٨٨" في الأنبياء: باب قول الله تعالى: {لَقَدْ كَانَ فِي يُوسُفَ وَإِخْوَتِهِ آيَاتٌ لِلسَّائِلِينَ} ، عن محمد بن سلام، عن ابن فضيل، بهذا الإسناد. وأخرجه الطيالسي "١٦٦٥"، وأحمد ٦/٣٦٧-٣٦٨، والبخاري "٤١٤٣" في المغازي: باب حديث الإفك، و "٤٦٩١" في تفسير سور يوسف: باب {لَقَدْ كَانَ فِي يُوسُفَ وَإِخْوَتِهِ آيَاتٌ لِلسَّائِلِينَ} و "٤٧٥١" في تفسير سورة النور: باب {وَلَوْلا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ لَمَسَّكُمْ فِي مَا أَفَضْتُمْ فِيهِ عَذَابٌ عَظِيمٌ} ، والطبراني ٢٣/"١٦١" من طرق عن حصين، به. وانظر الأحاديث السابقة والحديث رقم "٤٢١٢".