للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

اضْطَجَعَ الْتَفَّ ١ وَلَا يُولِجُ الْكَفَّ لِيَعْلَمَ الْبَثَّ٢.

وَقَالَتِ السَّابِعَةُ: زَوْجِي غَيَايَاءُ أَوْ عَيَايَاءُ طَبَاقَاءُ كُلُّ دَاءٍ لَهُ دَاءٌ شَجَّكِ أَوْ فَلَّكِ أو جمع كلا لك٣.


١ تحرفت في الأصل إلى: "ألف"، والتصويب من "التقاسيم" ٢/٤٠٨.
٢ قولها: "زوجي إن أكل لف" تريد الإكثار مع التخليط، أي: قمش وخلط من كل شيء، يقال للقوم إذا اختلفوا: لف ولفيف، وقوله سبحانه وتعالى: {جِئْنَا بِكُمْ لَفِيفاً} ، أي: من كل قبيلة. "وإن شرب اشتف" أي: شرب ما في الإناء كله، فلم يبق شيئاً، أخذ من الشفافة، وهي البقية من الشراب تبقى في الإناء، فإذا شربها صاحبها، قيل: اشتفها. "وإن اضطجع التف" أي: نام في ناحية، ولم يضاجعني.
وقولها: "ولا يولج الكف ليعلم البث" تريد: لايضطجع معي ليعلم حزني على بعده، وما عندي من المحبة له. وقال أبو عبيد: أرى أنه كان بجسدها عيب أو داء تكتئب به، لأن البث هو الحزن، فكان الزوج لا يدخل يده، فيمس ذلك الموضع، لعلمه أن ذلك يؤذيها، تصفه بالكرم، وأنكر القتبي هذا، وقال: كيف تمدحه بهذا وقد ذمته في صدر الكلام؟ وقرره غيره، وقال: إنما شكت المرأة قلة تعهده إياها، تقول: إنه يتلفف منتبذاً عنها إذا نام، ولا يدخل كفه داخل ثوبها فعل الرجل بزوجته. ومعنى البث: ما تضمره من الحزن على عدم الحظوة منه. قال أبو بكر الأنباري: لا حجة على أبي عبيد فيه، لأن النسوة كن تعاقدن أن لا يكتمن من أخبار أزواجهن شيئاً، فمنهن من كان أمور زوجها بعضها حسنة، وبعضها قبيبحة، فأخبرت به. وقال أحمد بن عبيد: أرادت أنه لا يتفقد أموري ومصالح أسبابي كقولهم: ما أجخل يده في الأمر، أي: لم يتفقده.
٣ قولها: "زوجي عياياء" العياياء: العنين العاجز عن مباضعة النساء، أما الغياياء - بالغين المعجمة - فقال أبو عبيد: ليس بشيء. قال النووي: قال. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .=

<<  <  ج: ص:  >  >>