للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وقالت الثامنة: زوجي الشمس مَسُّ أَرْنَبٍ وَالرِّيحُ رِيحُ زَرْنَبٍ١.

قَالَتِ التَّاسِعَةُ: زَوْجِي رُفَيْعُ الْعِمَادِ طَوِيلُ النِّجَادِ عَظِيمُ الرَّمَادِ قريب البيت من الناد٢.


= عياض وغيره: الغياياء بالمعجمة صحيح، وهو مأخوذ من الغياية، وهي الظلمة، وكل ما أظل الشخص، ومعناه: لا يهتدي إلى مسلك، أو أنها وصفته بثقل الروح، وأنه كالظل المتكاثف الظلمة الذي لا إشراق فيه، أو انها أرادت أنها غعطت عليه أمور. والطباقاء: الذي أموره مطبقة عليه، وقيل: هو العيي الفدم الأحمق، قولها: "كل داء له داء" أي: كل شيء من أدواء الناس، فهو فيه، معناه: كل عيب يكون في الرجال، فهو فيه.
وقولها: "شجك أو فلك" الشج في الرأس خاصة، وهو أن يعلو الرأس بالعصا، والفل: الكسر في سائر البدن تقول: إن زوجها إذا غضب، لم يملك نفسه، فإما أن يشج رأسي أو يكسر عضواًمن أعضائي، أو يجمعها علي. وقيل: "فلك" أي: كسرك بالخصومة والعذل. وقولها: "أو جمع كلا لك" أي: جمع الضرب والخصومة لك.
١ قولها: "زوجي المس مس أرنب والريح ريح زرنب" الزرنب: نوع من الطيب، تريد زوجي لين العريكة، شبهته بالأرنب في لين مسه، وتريد بالريح طيب ريح جسده، ويجوز إن تريد طيب الثناء في الناس، تقول: هو طيب الذكر أو العرض.
٢ قولها: "زوجي رفيع العماد": تصفه بالشرف، تريد عماد بيت الشرف، أي: بيته وحبه رفيع في قومه، والعرب تضع البيت موضع الشرف في النسب والحسب. وقولها: "طويل النجاد" فالنجاد: حمائل السيف، تصفه بطول القامة، لأن القامة إذا طالت، طال النجاد. وقولها: "عظيم الرماد" أرادت أن قدره لاتنزل عن النار لأجل الضيف فيكر زماده، تصفه بالجود. وقولها: "قريب البيت ن الناد" فالنادي والندي: المجلس، قال الله سبحانه وتعالى: {وَأَحْسَنُ نَدِيّاً} ، وقوله عز وجل: {وَتَأْتُونَ فِي نَادِيكُمُ الْمُنْكَرَ} . والندوة: الاجتماع للمشورة تريد أنه ينزل وسط الجلة أو قريبا منه، ليعملوا مكانه فيغشاه الأضياف.

<<  <  ج: ص:  >  >>