للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قَالَتِ الْعَاشِرَةُ: زَوْجِي مَالِكٌ فَمَا مَالِكٌ مَالِكٌ خير من ذلك له إيل كَثِيرَاتُ الْمَبَارِكِ قَلِيلَاتُ الْمَسَارِحِ إِذَا سَمِعْنَ أَصْوَاتَ الْمَزَاهِرِ أَيْقَنَّ أَنَّهُنَّ هَوَالِكُ١.

قَالَتِ الْحَادِيَةُ ٢ عَشْرَةَ: زَوْجِي أَبُو زَرْعٍ وَمَا أَبُو زَرْعٍ أَنَاسَ مِنْ حُلِيِّ أُذُنِي وَمَلَأَ مِنْ شَحْمِ عَضُدَيَّ فَبَجَّحَنِي فَبَجِحَتْ إِلَيَّ نَفْسِي وَجَدَنِي فِي أَهْلِ غُنَيْمَةٍ بِشَقٍّ فَجَعَلَنِي فِي أَهْلِ صَهِيلٍ وَأَطِيطٍ وَدَائِسٍ وَمُنَقٍّ٣ فَعِنْدَهُ أَقُولُ فَلَا أُقَبَّحُ وَأَرْقُدُ فأتصبح،


١ قولها: "له إبل كثيرات المبارك، قليلات المسارح" يقال: سرحت الإبل فسرحت، اللازم والواقع واحد، ومنه قوله سبحانه وتعالى: {حِينَ تُرِيحُونَ وَحِينَ تَسْرَحُونَ} تريد أن إبله تكون باركة بفناء داره قلما تسرح، لا يسرحها جميعاً لأجل الضيف حتى ينحرها لهم، أو يسقيهم ألبانها، وقيل: معناه أن إبله كثيرة في حال بروكها، فإذ سرحت كانت قليلة لكثرة ما نحر منها للأضياف في مباركها، وقولها: "إذا سمعن صوت المزهر، أيقن أنهن هوالك" فالمزهر: العود، وهو المعزف، أرادت أن الإبل إذا سمعت صوت المعازف، علمت بنزول الضيف، وأيقنت أنها منحورة لهم.
٢ في الأصل: "الحادي"، والتصويب من "التقاسيم".
٣ في الأصل: "وممنق"، والتصويب من "التقاسيم".
وقولها: "أناس من حلى أذني" من النوس، وهو الحركة، وكل شيء تحرك متدلياً يقال له: ناس ينوس نوساً ونوساناً، وأناسه غير إناسة، تقول: حلاني بالقرطة والشنوف حتى تنوس بأذنيها، أي: ترحكهما.
"وملأ من شحم عضدي" تريد: أحسن إلى حتى سمنت، ولم ترد......=

<<  <  ج: ص:  >  >>