للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فَطَلَّقَنِي وَنَكَحَهَا فَنَكَحْتُ بَعْدَهُ رَجُلًا سَرِيًّا رَكِبَ شَرِيًّا وَأَخَذَ خَطِّيًّا وَأَرَاحَ عَلَيَّ نَعَمًا ثَرِيًّا١ وأعطاني من كل رائحة زوجا، وقال:


= بها من تحتها، فتخرج من الجانب الآخر من عظم أليتيها، ففسر الأمر كما تراه، فإن سلمت هذه الرواية من علة ارتفع الاحتمال، على أن هذا الكلام بعيد من نمط كلام أم زرع جداً، ويعضد التأويل الآخر "أي: تأويل الرمانتين بالثديين" قولها في الرواية الأخرى: "يلعبان من تحتها" و "من تحت صدرها"، وقوله في رواية غندر: "يلعب من تحت درعها برمانتين" ... ثم قال: والأشبه ان يكون المراد بهما النهدين، ويكون قوله: "يلعبان من تحت خصرها أو صدرها أو درعها" أي: أن ذلك مكان الولدين لا مكان الرمانتين يدل على نهودهما وكعوبهما، وذلك لصغرها وفتاء سنها، وأنها بعد ممن لم تسن وتترهل وتهبل، فينكسر ثدياها وتتدلى، وليسا يشبهان حينئذ بالرمان.
١ وقولها: "ركب شريا" أي: فرساً يستشري في سيره، أي: يلج ويمتادى، وقال أبو عبيد: أي: حاد الجري، يقال: شري الرجل في غضبه، واستشرى: إذا جد، قال ابن السكيت: معناه: فرسا خياراً فائقاً، وسراة المال وشراته - بالسني والشين -: خياره.
وقولها: "خطياً" تعنى الرمح، سمي خطياً، لأنه يحمل من بلد بناحية البحرين، يقال له: الخط، فنسب إليه، وأصل الرماح من الهند، ولكنهما تحمل منها إلى الخط في البحر، ثم منها تتفرق في البلاد، وإنما قيل لقرى عمان والبحرين خط، لأن ذلك السيف كالخط على جانب البحرين البدو والبحر، فإذا انتهت السفن المملوءة رماحاً إليها، فرغت ووضعت في تلك القرى.
وقولها: "نعماً ثرياً" أي: كثيراً، يقال: أثرى بنو فلان: إذا كثرت أموالهم.

<<  <  ج: ص:  >  >>