للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عَنْ عَائِشَةَ أَنَّهَا قَالَتْ: لَمَّا رَأَيْتُ مِنَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ طِيبَ نَفْسٍ قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ ادْعُ اللَّهَ لِي, فَقَالَ: "اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِعَائِشَةَ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنَبِهَا وَمَا تَأَخَّرَ مَا أَسَرَّتْ وَمَا أَعْلَنَتْ"، فَضَحِكَتْ عَائِشَةُ حَتَّى سَقَطَ رَأْسُهَا فِي حِجْرِهَا مِنَ الضَّحِكِ قَالَ لَهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "أَيَسُرُّكِ دُعَائِي"؟ فَقَالَتْ: وَمَا لِي لَا يَسُرُّنِي دُعَاؤُكَ فَقَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "وَاللَّهِ إِنَّهَا لَدُعَائِي لِأُمَّتِي فِي كل صلاة" ١. [٣: ٨]


١. إسناده حسن. أبو صخر - واسمه حميد بن زياد - روى له مسلم وأصحاب السنن وحديثه حسن، ابن قسيط: هو يزيد بن عبد الله بن قسيط.
وأخرجه البزار "٢٦٥٨" من طريق هارون بن معروف، عن ابن وهب، بهذا الإسناد. وقال: لا نعلم رواه إلا عائشة، ولا روي عنها إلا بهذا الإسناد. وذكره الهيثمي في "المجمع" ٩/٢٤٣-٢٤٤ وقال: رواه البزار ورجاله رجال الصحيح غير أحمد بن منصور الرمادي، وهو ثقة.
وأورده الحافظ ابن حجر في "معرفة الخصال المفكرة" ص ٣٢ عن ابن حبان، وسكت عنه.
وأخرجه الحاكم ٤/١١ من طريق ابن أبي عمر، عن سفيان، عن موسى الجهني، عن أبي بكر بن حفص، عن عائشة أنها جاءت هي وأبواها أبو بكر وأم رومان إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فقالا: إنا نحب أن تدعو لعائشة بدعوة ونحن نسمع، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "اللهم اغفر لعائشة بنت أبي بكر الصديق مغفرة واجبة ظاهرة باطنة"، فعجب أبواها لحسن دعاء النبي صلى الله عليه وسلم لها، فقال: "تعجبان، هذه دعوتي لمن شهد أن لا إله إلا الله وأني رسول الله". قلت: وأبو بكر بن حفص –واسمه عبد الله بن حفص بن عمر- لا تعرف له رواية عن عائشة.
وقال الذهبي في "مختصره": منكر على جودة إسناده!

<<  <  ج: ص:  >  >>