للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .


= ونصوص الشريعة متضافرة على أنه لا تكليف قبل البلوغ.
والمذهب الصحيح المختارعند المحققين من اهل العلم أن أطفال المشركين الذين يموتون قبل الحنث هم من أهل الجنة، وقد استدلوا بما أخرجه ابن أبي حاتم فيما نقله عنه الحافظ ابن كثير في "تفسيره" ٨/٣٥٧ عن أبي عبد الله الطهراني - وهو محمد بن حماد - حدثنا حفص بن عمر العدني، حدثنا الحكم بن أبان، عن عكرمة، قال: قال ابن عباس: أطفال المشركين في الجنة، فمن زعم أنهم في النار، فقد كذب، يقول الله عز وجل: {وَإِذَا الْمَوْؤُودَةُ سُئِلَتْ بأَيِّ ذَنْبٍ قُتِلَتْ} قال: هي المدفونة. وبقوله تعالى: {وَمَا كُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّى نَبْعَثَ رَسُولاً} فإذا كان لايعذب العاقل بكونه لم تبلغه الدعوة، فلأن لايعذب غير العاقل من باب الأولى.
وبما أخرج أحمد ٥/٥٨ من طريق حسناء بنت معاوية بن صريم عن عمها، قال: قلت: يارسول الله من في الجنة؟ قال: "النبي في الجنة، والشهيد في الجنة، والموؤدة في الجنة", وحسن الحافظ إسناده في "الفتح" ٣/٢٤٦.
وبما أخرج ابن أبي حاتم في ما ذكر ابن كثير في تفسيره-عن أبيه، عن مسلم بن إبراهيم عن قرة قال: سمعت الحسن يقول: قيل: يارسول الله من في الجنة؟ قال: "الموؤودة في الجنة" قال ابن كثير: هذا حديث مرسل من مراسيل الحسن ومنهم من قبله.
وبما أخرج البخاري في "صحيحه" "٧٠٤٧" من حديث سمرة. وفيه: "وأما الرجل الطويل الذي في الروضة فإنه إبراهيم، وأما الوالدان الذين حوله، فكل مولد مات على الفطرة"، قال: فقال بعض المسلمين: يارسول الله: وأولاد المشركين؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "وأولاد المشركين".
وبما أخرجه البخاري"١٣٨٥" ومسلم "٢٦٥٨" من حديث. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .=

<<  <  ج: ص:  >  >>