للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .


= فاستغرب الكسر، فضبطه، ويحتمل أنه كان ينطق بالكسر، ورأى الناس ينطقون بالفتح، فنبه أن الذي نطق به رسول صلى اللَّه عليه وسلم الكسر.
وقوله: "لا تحسبن أنا من أجلك ذبحناها" قال الخطابي في "معالم السنن" ١/٥٤: معناه: ترك الاعتداد به على الضيف، والتبرؤ من الرياء.
وقوله: "ولا تضرب ظعينَتَكَ ضربكَ أمتك" فإن الظعينة هي المرأة، وسميت ظعينة لأنها تظعن مع الزوج، وتنتقل بانتقاله، وليس في هذا ما يمنع من ضربهن أو يحرمه على الأزواج عند الحاجة إليه، فقد أباح الله تعالى ذلك في قوله: {فَعِظُوهُنَّ وَاهْجُرُوهُنَّ فِي الْمَضَاجِعِ وَاضْرِبُوهُنّ} وإنما فيه النهي عن تبريح الضرب كما يضرب المماليك في عادات من يستجيز ضربهم، ويستعمل سوء الملكة فيهم، وتشبيهه بضرب المماليك ليس على إباحة ضرب المماليك، وإنما هو على طريق الذم لأفعالهم، فنهاه عن الاقتداء بهم.

<<  <  ج: ص:  >  >>