وَالرَّجُلُ إِذَا كَانَ فِي الْكُفْرِ سِتُّونَ سَنَةً وفي الإسلام ستون سنة يدعى مخضرميا١.
١ نقله عن المؤلف الحافظ برهان الدين أبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن خليل سبط ابن العجمي المتوفى سنة ٨٤١هـ في كتابه "تذكرة الطالب المعلم بمن قال: إنه مخضرم" ص ٣١٥، وقال بإثره: لكنه ذكر ذلك عند ذكر أبي عمرو الشيباني سعد بن إياس، وأنه كان من المخضرمين. قال شيخنا ابن العراقي: فكأنه أراد ممن ليست له صحبة. وقال صاحب "المحكم": رجل مخضرم: إذا كان نصف عمره في الجاهلية، ونصفه في الإسلام. وفي "صحاح الجوهري": والمخضرم: الشاعر الذي أدرك الجاهلية والإسلام مثل لبيد. وقال ابن بري: أكثر أهل اللغة على أنه "مخضرم" بكسر الراء، لأن الجاهلية لما دخلوا في الإسلام، خضرموا آذان إبلهم [أي قطعوها] ، لتكون علامة لإسلامهم إن أغير عليها أو حوربوا، وأما من قال: مخضرم – بفتح الراء- فتأويله عنده أنه قطع عن الكفر إلى الإسلام.