للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

أَجْرُهَا وَأَجْرُ مَنْ يَعْمَلُ بِهَا مِنْ بَعْدِهِ، وَمَنْ سَنَّ سَنَّةً سَيِّئَةً، فَعَمِلَ بِهَا مَنْ بَعْدَهُ كَانَ عَلَيْهِ وِزْرُهَا وَوِزْرُ مَنْ عَمِلَ بها من بعده" (١) .


(١) إسناده صحيح على شرط مسلم، رحاله ثقات رجال الشيخين غير المنذر بن جرير فمن رجال مسلم.
أخرجه الطحاوي في "مشكل الآثار" "٢٤٣" بتحقيقنا، والطبراني "٢٣٧٢" من طريقين عن أبي الوليد الطيالسي، بهذا الإسناد.
أخرجه الطيالسي "٦٧٠"، وعلي بن الجعد "٥٣١"، وابن شيبة ٣/١٠٩- ١١٠، وأحمد ٤/٣٥٧ و ٣٥٨ – ٣٥٩ و٣٥٩، ومسلم "١٠١٧" في الزكاة: باب الحث على الصدقة ولو بشق تمرة، والنسائي ٥/٧٥ – ٧٧ في الزكاة: باب التحريض على الصدقة، والبيهقي ٤/١٧٥- ١٧٦، والبغوي "١٦٦١" من طريق شعبة، به.
وأخرجه الطحاري "٢٤٤"، والطبراني "٢٣٧٣" و "٢٣٧٤" من طريقين عن عون بن أبي جحيفة، به.
وأخرجه مسلم "١٠١٧" "٧٠"، والترمذي "٢٦٧٥" في العلم: باب ما جاء فيمن دعا إلى هدى فاتبع أو إلى ضلالة، وابن ماجه "٢٠٣" في المقدمة: باب من سن سنة حسنة أو سيئة، والطحاوي "٢٤٥"، والطبراني "٢٣٧٥"، والبيهقي ٤/١٧٦ من طريق عبد الملك بن عمير، عن المنذر بن جرير، به مطولاً ومختصراً.
قوله "مجتابي النمار"، قال ابن الأثير: أي: لابسيها، يقال: اجتبت القميص والظلام: أي دخلت فيهما، وكل شيء قطع وسطه فهو مجوب، وبه سمي جيب القميص. و "النمار": كل شملة مخططة من مآزر الأعراب، فهي نمرة، وجمعها نمار، كأنها أخذت من لون النمر لما فيها من السواد والبياض، وهي من الصفات الغالبة، أراد أنه جاءه قوم لابسي أزر مخططة من صوف.
وقوله "كأنه مذهبة": ذكر القاضي عياض – فيما نقله عنه النووي- وجهين في تفسيره، أحدهما: معناه فضة مذهبة، فهو أبلغ في حسن الوجه وإشراقه، والثاني: شبهة في حسنه ونوره بالمذهبة من الجلود، وجمعها مذاهب، وهي شيء كانت العرب تصنعه وتجعل فيه خطوطاً مذهبة يري بعضها إثر بعض.
ورواه بعضهم "كأنه مدهنة" قال ابن الأثير: هي تأنيث المدهن، شبه وجهه لإشراق السرور عليه بصفاء الماء المجتمع في الحجر، والمدهن أيضاً والمدهنة: ما يجعل فيه الدهن، فيكون قد شبهه بصفاء الدهن.

<<  <  ج: ص:  >  >>