وأخرجه مسلم "١٠٩٣" في الصوم: باب بيان أن الدخول في الصوم يحصل بطلوع الفجر، عن أبي خيثمة، بهذا الإسناد. وأخرجه أحمد ١/٣٣٥، ومن طريقه البيهقي ١/٣٨١ عن إسماعيل بن عليه، به وأخرجه أحمد ١/٣٩٢، وابن أبي شيبة ٣/٩، والبخاري "٦٢١" في الأذان: باب الأذان قبل الفجر، و"٥٢٩٨" في الطلاق: باب الإشارة في الطلاق والأمور، ومسلم "١٠٩٣"، وأبو داود "٢٣٤٧" في الصوم: باب وقت السحور، والنسائي ٢/١١ في الأذان: باب الأذان قي غير وقت الصلاة، وابن خزيمة "٤٠٢" و"١٩٢٨"، والطبراني "١٠٥٥٨"، وابن الجارود "٣٨٢"، والبيهقي ٤/٢١٨ من طرق عن سليمان التيمي، به. وانظر "٣٤٧٢". قوله "ليرجع قائمكم": لفظة "قائمكم" هنا منصوبة على أنها مفعول به ليرجع، ورجع يستعمل لازماً ومتعدياً، قال الله سبحانه: {فَإِنْ رَجَعَكَ اللَّهُ} (التوبة: من الآية٨٣) معناه: يرد القائم- أي المتهجد- إلى راحته ليقوم إلى صلاة الفجر نشيطاً، أو يكون له حاجة إلى الصيام فيتسحر. د وقوله "وليس الفجر أن يقول هكذا" فيه إطلاق القول على الفعل، أي: يظهر، وكذا قوله "حتى يقول"، وقوله "وضرب يده" في مسلم "وصوب يده" وكأنه صلى الله عليه وسلم يحكي بذلك صفة الفجر الصادق، لأنه يطلع معترضاً ثم يعم الأفق ذاهباً يميناً وشمالاً بخلاف الفجر الكاذب، وهو الذي تسميه العرب ذنب السرحان، فإنه يطهر في أعلى السماء ثم ينخفض. ورواه مسلم عن إسحاق بن إبراهيم، عن جرير، عن سليمان التيمي بلفظ "وليس أن يقول هكذا، ولكن يقول هكذا" - يعني الفجر هو المعترض وليس بالمستطيل_".