وأما قوله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " فلا تتبع النظرة النظرةَ، فإنما لك الأولى وليست لك الآخرة "، فقال الطحاوي: فإن ذلك على أن الأولى تفجأ بلا اختيار له فيها، فلا يكون مأخوذاً بها، ولا تكون مكتوبة عليه، فهي له، وأما قوله: " وليست لك الآخرة " فإن الآخرة تكون باختيار لها، فهي مكتوبة عليه، وما كان مكتوباً عليه، فليس له. (١) إسناده صحيح. هشام بن خالد الأزرق: صدوق، روى له أبو داود، وابن ماجة، وشيخه فيه ثقة، روى له أبو داود، والنسائي، ومن فوقهما ثقات من رجال الشيخين غير عمرو بن سعيد: هو القرضي أبو سعيد البصري، فمن رجال مسلم. وأخرجه الدارمي ٢/٢٧٨، ومسلم (٢١٥٩) في الآداب: باب نظر الفجأة، وأبو داود (٢١٤٨) في النكاح: باب ما يؤمر به من غض البصر، والطبراني (٢٤٠٤) ، والخطابي في " معالم السنن " ٣/٢٢٢، والحاكم ٢/٣٩٦، والبيهقي في " السنن " ٧/٨٩-٩٠، وفي " الآداب " (٨٨٧) من طرق عن سفيان، بهذا الإسناد. وقال الحاكم: هذا حديث صحيح الإسناد وقد أخرجه مسلم. =