للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فَتَرْجِعُ فَتَطْلُعُ مِنْ مَطْلِعِهَا، ثُمَّ تَجْرِي لَا يَسْتَنْكِرُ النَّاسُ مِنْهَا شَيْئًا حَتَّى تَنْتَهِي إِلَى مُسْتَقَرِّهَا تَحْتَ الْعَرْشِ، فَيُقَالُ لَهَا: ارْتَفِعِي فَاطْلُعِي مِنْ مَغْرِبِكِ فَتَطْلُعُ مِنْ مَغْرِبِهَا» ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَتَدْرُونَ مَتَى ذَلِكَ؟ حِينَ لَا يَنْفَعُ نَفْسًا إِيمَانُهَا لَمْ تَكُنْ آمَنَتْ مِنْ قَبْلُ أَوْ كَسَبَتْ فِي إِيمَانِهَا خَيْرًا» (١) . [٣: ٦٩]


(١) إسناده صحيح على شرط الشيخين. إسماعيل بن إبراهيم: هو ابن علية، ويونس بن عبيد: هو ابن دينار العبدي.
وأخرجه مسلم (١٥٩) في الإيمان: باب بيان الزمن الذي لا يقبل فيه الإيمان، والنسائي في التفسير من " الكبرى " كما في " التحفة " ٩/١٨٩ عن إسحاق بن إيراهيم بن راهويه، بهذا الإسناد.
وأخرجه مسلم (١٥٩) ، والطبري في " جامع البيان " (١٤٢٠٥) من طرق عن إِسماعيل ابن علية، به.
وأخرجه مسلم، والطبري (١٤٢٠٤) من طرق عن خالد بن عبد الله الطحان، عن يونس بن عبيد، به.
وأخرجه مختصراً أحمد ٥/١٤٥، والطبري (١٤٢٢١) من طريق حماد بن سلمة، عن يونس بن عبيد، به. وانظر ما بعده وما قبله.
قال الإمام الخطابي -ونقله عنه البغوي في " شرح السنة " ١٥/٩٥-٩٦، والبيهقي في " الأسماء والصفات " ص ٣٩٣-٣٩٤ في قوله عز وجل {وَالشَّمْسُ تَجْرِي لِمُسْتَقَرٍّ لَهَا ... } -: إن أهل التفسير وأصحابَ المعاني قالوا فيه قولين، قال بعضهم: معناه: أن الشمس تجري لمستقرٍّ لها، أي: لأجل أُجِّل لها، وقدرٍ قدِّرَ لها، يعني انقطاع مدة بقاء العالم، وقال بعضهم: مستقرها: غايةُ ما تنتهي إليه في صعودها وارتفاعها لأطول يوم في الصيف، ثم تأخذ حتى تنتهي إلى أقصى مشارق الشتاء لأقصر يوم في السنة.
وأما قوله عليه السلام: " مستقرها تحت العرش " فلا ننكر أن يكونَ لها =

<<  <  ج: ص:  >  >>