وأخرجه أحمد ٥/١٧٨ - ١٧٩، وأحمد بن منيع في مسنده –كما في "مصباح الزجاجة" ورقة ٢٦٨/١ - عن يزيد بن هارون، عن كهمس بن الحسن، بهذا الإسناد. وأورده الهيثمي بطوله في "المجمع" ٥/٢٢٣ وقال: رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح، إلا أن أبا سليل ضريب بن نقير لم يدرك أبا ذر. وأخرجه مختصرا إلى قولهم: "لكفتهم" الحاكم ٢/٤٩٢ من طريق محمد بن عبد السلام، عن إسحاق بن إبراهيم، به. وقال: هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يخرجاه، ووافقه الذهبي! وأخرجه مختصرا كذلك النسائي في التفسير كما في "التحفة" ٩/١٦٥، وابن ماجه "٤٢٢٠" في الزهد: باب الورع والتقوى، من طرق عن المعتمر بن سليمان، عن كهمس بن الحسن، به. قال البوصيري في "مصباح الزجاجة": هذا إسناد رجاله ثقات، إلا أنه منقطع، أبو السليل لم يدرك أبا ذر، قاله في "التهذيب". قلت: الثابت أن أبا ذر إنما نزل الربذة باختياره، وعثمان رضي الله عنه إنما أمره بالتنحي عن المدينة لدفع المفسدة التي خافها على غيره من مذهبه الذي انفرد به في حرمة ادخار المال ولو أديت زكاته، فاختار الربذة، فقد روى البخاري في "صحيحه" "١٤٠٦" عن زيد بن وهب، قال: مررت بالربذة، فإذا أنا بأبي ذر رضي الله عنه، فقلت له: ما أنزلك منزلك هذا؟ قال: كنت بالشام، فاختلفت أنا ومعاوية في {وَالَّذِينَ يَكْنِزُونَ الذَّهَبَ وَالْفِضَّةَ وَلا يُنْفِقُونَهَا فِي سَبِيلِ اللَّهِ} ، قال معاوية: نزلت في أهل الكتاب، فقلت: نزلت فينا وفيهم، فكان بيني وبينه في ذلك، وكتب إلى عثمان يشكوني، فكتب إلي =