فأخرج أبو داود الطيالسي "٢٢٨٢"، ومن طريقه الطبراني –كما في "نهاية البداية" لابن كثير ١/١٨٥ - عن المغيرة بن مسلم، عن أبي إسحاق –وهو السبيعي - عن وهب بن جابر، عن عبد الله بن عمرو، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن يأجوج ومأجوج من ولد آدم، وإنهم لو أرسلوا على الناس لأفسدوا عليهم معايشهم، ولن يموت أحد إلا ترك من ذريته ألفا فصاعدا، وإن من ورائهم ثلاث أمم: تاويل وتاريس ومنسك"، وفيه وهب بن جابر لم يرو إلا عن عبد الله بن عمرو، ولم يرو عنه غير أبي إسحاق، ووثقه ابن معين والعجلي وابن حبان، وقال ابن المديني والنسائي: مجهول، وأورده الهيثمي في "المجمع" ٨/٦ وقال: رواه الطبراني في "الكبير" و "الأوسط" ورجاله ثقات، وقال الحافظ ابن كثير في "تفسيره" ٥/١٩٦: هذا حديث غريب، بل منكر ضعيف، وقال في " النهاية " ١/١٨٥: وهذا حديث غريب، وقد يكون من كلام عبد الله بن عمرو، والله أعلم، وقال في "البداية والنهاية" ٢/١٠١: وهو حديث غريب جدا وإسناده ضعيف، وفيه نكارة شديدة. وأخرجه ابن جرير الطبري ١٧/٨٨ من طريق سفيان الثوري وشعبة، عن أبي إسحاق، عن وهب بن جابر، عن عبد الله بن عمرو، موقوفا عليه. وأخرجه أيضا ابن جرير ١٧/٨٩ من طريق معمر، عن أبي إسحاق، أن عبد الله بن عمرو، فذكره موقوفا عليه. قلت: ويغلب على الظن أن عبد الله بن عمرو وقد أخذ ذلك عن أهل الكتاب، فقد ورد ذكر هذه الأمم الثلاثة عن وهب بن منبه في خبر مطول غريب، ذكره ابن جرير الطبري ١٦/١٧ - ١٨، والبغوي ٣/١٨١.