للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أُمُّ أَبِي زَرْعٍ فَمَا أُمُّ أَبِي زَرْعٍ عُكُومُهَا رَدَاحٌ وَبَيْتُهَا فَسَاحٌ١.

ابْنُ أَبِي زَرْعٍ فَمَا ابْنُ أَبِي زَرْعٍ مَضْجَعُهُ كَمَسَلِّ شَطْبَةٍ وَيُشْبِعُهُ ذِرَاعُ الْجَفْرَةِ٢.

وَابْنَةُ أَبَى زَرْعٍ فَمَا ابْنَةُ أَبِي زَرْعٍ طَوْعُ أَبِيهَا وَطَوْعُ أُمِّهَا وَمِلْءُ كِسَائِهَا وَغَيْظُ جَارَتِهَا٣.

جَارِيَةُ أَبِي زَرْعٍ فَمَا جَارِيَةُ أَبِي زَرْعٍ لَا تَبُثُّ حَدِيثَنَا


١ وقولها: "عكومها رداح" العكوم: الأعدال والغرائز التي فيها الثياب، وضروب الأمتعة، رداح، أي: عظيمة ثقيلة من كثرة ما فيها من الأمتعة.
"وبيتها فساح" أي: واسع، يقال: بيت فسيح وفساح.
٢ وقولها: "مضجعه كمسل شطبة" تشبهه في الدقة بما شطب من جريد النخل، وهو سعفه، وذلك أنه يشقق منه قضبان دقاق ينسج منها الحصر، أرادت أنه ضرب"أي: خفيف" اللحم، دقيق الخصر. وقال ابن الأعرابي: أرادت بمسل الشطبة سيفاً يسل من غمده، شبهته به.
وقولها: "يشبعه ذراع الجفرة" تصفه بقلة الأكل، والجفرة تأنيث الجفر، وهو من ولد المعز الذي أتى عليه أربعة أشهر، وفصل عن أمه، وأخذ في الرعي.
٣ وقولها: "ملء كسائها" تريد عظيمة العجز والفخذين، أي: هي ذات لحم تملأ كساءها. و"غيظ جارتها" أي: تحسدها جارتها لجمالها وكمالها.

<<  <  ج: ص:  >  >>