وأخرج الطبري (٥٤٦٤) ، وابن أبي داود ص ٩٧، والطحاوي ١/١٧٣ من طريقين عن محمد بن عمرو، عن أبي سلمة، عن عمرو بن رافع (وعند ابن أبي داود: ابن نافع) قال: كان مكتوباً في مصحف حفصة: (حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى وصلاة العصر) زاد ابن أبي داود: فلقيت أبي بن كعب، أو زيد بن ثابت، فقلت: يا أبا المنذر، قالت: كذا وكذا، فقال: هو كما قالت، أو ليس أشغل ما نكون عند صلاة الظهر في عملنا ونواضحنا. وأخرجه البخاري في "التاريخ" ٥/٢٨١-٢٨٢، والطبري في "جامع البيان" (٥٤٥٨) و (٥٤٧٠) من طريقين عن عثمان بن عمر، عن أبي عامر الخزاز، عن عبد الرحمن بن قيس، عن ابن أبي رافع، عن أبيه -وكان مولى لحفصة رضي الله عنها- قال: استكتبتني حفصة مصحفاً ... فذكر نحو حديث أبي سلمة عن عمرو بن رافع. وأخرج الطبري (٥٤٦٢) و (٥٤٦٣) ، وابن أبي داود ص ٩٦، والبيهقي ١/٤٦٢، وابن عبد البر ٤/٢٨٢ من طرق عن عبيد الله بن عمر، عن نافع مولى ابن عمر، عن حفصة أنها قالت لكاتبها: إذا بلغت مواقيت الصلاة فأخبرني ... قلت: هذا إسناد منقطع، لأن نافعاً لم يسمع من حفصة رضي الله عنها، لكنه محمول على أن نافعاً سمع ذلك من عمرو بن رافع كما في رواية المصنف. قلت: والواو العاطفة في قوله {والصلاة الوسطى} هي من عطف الصفة على الموصوف، لا عطف المغايرة، كما يدل عليه رواية الطحاوي: "وهي صلاة العصر"، وفي "جامع البيان" (٥٣٩٧) من طريق هشام بن عروة، عن أبيه قال: كان في مصحف عائشة: {حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى} ، =