ابْن الْحَارِث " أَن عمر صلى الْمغرب فَلم يقْرَأ فَلَمَّا انْصَرف قَالُوا يَا أَمِير الْمُؤمنِينَ إِنَّك لم تقْرَأ فَقَالَ إِنِّي حدثت نَفسِي وَأَنا فِي الصَّلَاة بعير جهزتها من الْمَدِينَة حَتَّى دخلت الشَّام ثمَّ أعادوا وَأعَاد الْقِرَاءَة " وَمن طَرِيق عِيَاض الْأَشْعَرِيّ قَالَ صلى عمر الْمغرب فَلم يقْرَأ فَقَالَ لَهُ أَبُو مُوسَى إِنَّك لم تقْرَأ فَأقبل على عبد الرَّحْمَن بن عَوْف فَقَالَ صدق فَأَعَادَ فَلَمَّا فرغ قَالَ لَا صَلَاة لَيست فِيهَا قِرَاءَة إِنَّمَا شغلني عير جهزتها إِلَى الشَّام فَجعلت أتفكر فِيهَا فَهَذَا يدل على أَنه إِنَّمَا أعَاد لتَركه الْقِرَاءَة لَا لكَونه مُسْتَغْرقا فِي الْفِكر وَيُؤَيِّدهُ مَا رَوَاهُ الطَّحَاوِيّ من طَرِيق ضَمْضَم بن حوس " عَن عبد الله بن حَنْظَلَة الراهب أَن عمر صلى الْمغرب فَلم يقْرَأ فِي الرَّكْعَة الأولى فَلَمَّا كَانَ الثَّانِيَة قَرَأَ بِفَاتِحَة الْكتاب مرَّتَيْنِ فَلَمَّا فرغ وَسلم سجد سَجْدَتي السَّهْو ".
٢٤٤ - (حَدثنَا إِسْحَاق بن مَنْصُور قَالَ حَدثنَا روح قَالَ حَدثنَا عمر هُوَ ابْن سعيد. قَالَ أَخْبرنِي ابْن أبي مليكَة عَن عقبَة بن الْحَارِث رَضِي الله عَنهُ. قَالَ صليت مَعَ النَّبِي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - الْعَصْر فَلَمَّا سلم قَامَ سَرِيعا فَدخل على بعض نِسَائِهِ ثمَّ خرج وَرَأى مَا فِي وُجُوه الْقَوْم من تعجبهم لسرعته فَقَالَ ذكرت وَأَنا فِي الصَّلَاة تبرا عندنَا فَكرِهت أَن يُمْسِي أَو يبيت عندنَا فَأمرت بقسمته) مطابقته للتَّرْجَمَة فِي قَوْله " ذكرت وَأَنا فِي الصَّلَاة تبرا عندنَا " وَذَلِكَ لِأَنَّهُ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - تفكر فِي أَمر ذَاك التبر وَهُوَ فِي الصَّلَاة وَمَعَ هَذَا لم يعد الصَّلَاة وَهَذَا الحَدِيث قد مضى فِي بَاب من صلى بِالنَّاسِ فَذكر حَاجَة فتخطاهم رَوَاهُ عَن مُحَمَّد بن عبيد عَن عِيسَى بن يُونُس عَن عمر بن سعيد إِلَى آخِره وَقد ذكرنَا هُنَاكَ مَا يتَعَلَّق بِهِ من الْأَشْيَاء مُسْتَوْفِي. وروح بِفَتْح الرَّاء ابْن عبَادَة مر فِي بَاب اتِّبَاع الْجَنَائِز من كتاب الْإِيمَان وَعمر بن سعيد هُوَ ابْن أبي حُسَيْن الْمَكِّيّ وَابْن أبي مليكَة هُوَ عبد الله بن أبي مليكَة مصغر الملكة وَعقبَة بِضَم الْعين الْمُهْملَة وَسُكُون الْقَاف ابْن الْحَارِث مر فِي بَاب الرحلة فِي الْمَسْأَلَة النَّازِلَة وَفِي الْبَاب الْمَذْكُور.
٢٤٥ - (حَدثنَا يحيى بن بكير قَالَ حَدثنَا اللَّيْث عَن جَعْفَر عَن الْأَعْرَج قَالَ قَالَ أَبُو هُرَيْرَة رَضِي الله عَنهُ قَالَ رَسُول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - إِذا أذن بِالصَّلَاةِ أدبر الشَّيْطَان لَهُ ضراط حَتَّى لَا يسمع التأذين فَإِذا سكت الْمُؤَذّن أقبل فَإِذا ثوب أدبر فَإِذا سكت أقبل فَلَا يزَال بالمريء يَقُول لَهُ أذكر مَا لم يكن يذكر حَتَّى لَا يدْرِي كم صلى قَالَ أَبُو سَلمَة بن عبد الرَّحْمَن إِذا فعل ذَلِك أحدكُم فليسجد سَجْدَتَيْنِ وَهُوَ قَاعد وسَمعه أَبُو سَلمَة من أبي هُرَيْرَة رَضِي الله عَنهُ) مطابقته للتَّرْجَمَة فِي قَوْله " فَلَا يزَال بالمريء يَقُول لَهُ أذكر مَا لم يكن يذكر حَتَّى لَا يدْرِي كم صلى " وَهَذَا يتفكر أَشْيَاء حَتَّى لَا يعلم كم رَكْعَة صلاهَا وَهَذَا لَا يقْدَح فِي صِحَة الصَّلَاة مَا لم يتْرك شَيْئا من أَرْكَانهَا وَهَذَا الحَدِيث مضى فِي بَاب فضل التأذين رَوَاهُ عَن عبد الله بن يُوسُف عَن مَالك عَن أبي الزِّنَاد عَن الْأَعْرَج عَن أبي هُرَيْرَة إِلَى آخِره وَلَيْسَ فِيهِ قَالَ أَبُو سَلمَة إِلَى آخِره. وجعفر هُوَ ابْن ربيعَة الْمصْرِيّ والأعرج هُوَ عبد الرَّحْمَن بن هُرْمُز قَوْله " قَالَ أَبُو سَلمَة " إِلَى آخِره تَعْلِيق وطرف من حَدِيث أخرجه فِي الْبَاب السَّادِس من الْأَبْوَاب الَّتِي عقيب الحَدِيث الْمَذْكُور وَفِي الْبَاب السَّابِع أَيْضا على مَا يَجِيء إِن شَاءَ الله تَعَالَى وَلَا يظنّ ظان أَن هَذِه الزِّيَادَة من رِوَايَة جَعْفَر بن ربيعَة الْمَذْكُور فِي سَنَد الحَدِيث الْمَذْكُور وَلَكِن من رِوَايَة يحيى بن كثير عَن أبي سَلمَة وَرِوَايَة الزُّهْرِيّ عَنهُ عَن أبي هُرَيْرَة مَرْفُوعا وستقف عَلَيْهِ فِي الْبَابَيْنِ الْمَذْكُورين إِن شَاءَ الله تَعَالَى
٢٤٦ - (حَدثنَا مُحَمَّد بن الْمثنى قَالَ حَدثنَا عُثْمَان بن عمر قَالَ أَخْبرنِي ابْن أبي ذِئْب
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute