مطابقته للتَّرْجَمَة من حَيْثُ أَن سَفَره فِي رَمَضَان كَانَ فِي سنة الْفَتْح والْحَدِيث أخرجه فِي كتاب الصَّوْم فِي: بَاب من أفطر فِي السّفر ليراه النَّاس، فَإِنَّهُ أخرجه هُنَاكَ عَن مُوسَى بن إِسْمَاعِيل عَن أبي عوَانَة عَن مَنْصُور إِلَى آخِره، وَمر الْكَلَام فِيهِ هُنَاكَ. قَوْله: (ليريه) بِضَم الْيَاء من الإراءة، (وَالنَّاس) بِالنّصب مفعولة.
٤٩ - (بابٌ أيْنَ رَكَزَ النبيُّ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم الرَّايَةَ يَوْمَ الفَتْحِ)
أَي: هَذَا بَاب يذكر فِيهِ فِي أَي مَكَان ركز النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم رايته أَي: نصبها يَوْم فتح مَكَّة.
٢٨٨ - (حَدثنَا عبيد بن إِسْمَاعِيل حَدثنَا أَبُو أُسَامَة عَن هِشَام عَن أَبِيه قَالَ لما صَار رَسُول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - عَام الْفَتْح فَبلغ ذَلِك قُريْشًا خرج أَبُو سُفْيَان بن حَرْب وَحَكِيم بن حزَام وَبُدَيْل بن وَرْقَاء يَلْتَمِسُونَ الْخَبَر عَن رَسُول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - فَأَقْبَلُوا يَسِيرُونَ حَتَّى أَتَوا مر الظهْرَان فَإِذا هم بنيران كَأَنَّهَا نيران عَرَفَة فَقَالَ أَبُو سُفْيَان مَا هَذِه لكأنها نيران عَرَفَة فَقَالَ بديل بن وَرْقَاء نيران بني عَمْرو فَقَالَ أَبُو سُفْيَان عمر أقل من ذَلِك فَرَآهُمْ نَاس من حرس رَسُول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - فأدركوهم فَأَخَذُوهُمْ فَأتوا بهم رَسُول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - فَأسلم أَبُو سُفْيَان فَلَمَّا سَار قَالَ للْعَبَّاس احْبِسْ أَبَا سُفْيَان عِنْد حطم الْخَيل حَتَّى ينظر إِلَى الْمُسلمين فحبسه الْعَبَّاس فَجعلت الْقَبَائِل تمر مَعَ النَّبِي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - تمر كَتِيبَة كَتِيبَة على أبي سُفْيَان فمرت كَتِيبَة قَالَ يَا عَبَّاس من هَذِه قَالَ هَذِه غفار قَالَ مَالِي وَلِغفار ثمَّ مرت جُهَيْنَة قَالَ مثل ذَلِك ثمَّ مرت سعد بن هذيم فَقَالَ مثل ذَلِك وَمَرَّتْ سليم فَقَالَ مثل ذَلِك حَتَّى أَقبلت كَتِيبَة لم ير مثلهَا قَالَ من هَذِه قَالَ هَؤُلَاءِ الْأَنْصَار عَلَيْهِم سعد بن عبَادَة مَعَه الرَّايَة فَقَالَ سعد بن عبَادَة يَا أَبَا سُفْيَان الْيَوْم يَوْم الملحمة الْيَوْم تستحل الْكَعْبَة فَقَالَ أَبُو سُفْيَان يَا عَبَّاس حبذا يَوْم الذمار ثمَّ جَاءَت كَتِيبَة وَهِي أقل الْكَتَائِب فيهم رَسُول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - وَأَصْحَابه وَرَايَة النَّبِي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - مَعَ الزبير بن الْعَوام فَلَمَّا مر رَسُول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - بِأبي سُفْيَان قَالَ ألم تعلم مَا قَالَ سعد بن عبَادَة قَالَ مَا قَالَ قَالَ قَالَ كَذَا وَكَذَا فَقَالَ كذب سعد وَلَكِن هَذَا يَوْم يعظم الله فِيهِ الْكَعْبَة وَيَوْم تكتسي فِيهِ الْكَعْبَة قَالَ وَأمر رَسُول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - أَن تركز رايته بالحجون قَالَ عُرْوَة وَأَخْبرنِي نَافِع بن جُبَير بن مطعم قَالَ سَمِعت الْعَبَّاس يَقُول للزبير بن الْعَوام يَا أَبَا عبد الله هَهُنَا أَمرك رَسُول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - أَن تركز الرَّايَة قَالَ وَأمر رَسُول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - يَوْمئِذٍ خَالِد بن الْوَلِيد أَن يدْخل من أَعلَى مَكَّة من كداء وَدخل النَّبِي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - من كدى فَقتل من خيل خَالِد يَوْمئِذٍ رجلَانِ حُبَيْش بن الْأَشْعر وكرز بن جَابر الفِهري) مطابقته للتَّرْجَمَة فِي قَوْله وَأمر رَسُول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - أَن تركز رايته بالحجون وَعبيد بن إِسْمَاعِيل أَبُو مُحَمَّد الْقرشِي الْكُوفِي وَأَبُو أُسَامَة حَمَّاد بن أُسَامَة وَهِشَام بن عُرْوَة بن الزبير بن الْعَوام وَهَذَا الحَدِيث من مَرَاسِيل التَّابِعِيّ قَوْله فَبلغ ذَلِك أَي سير النَّبِي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - قَوْله " أَبُو سُفْيَان " اسْمه صَخْر بن حَرْب بن أُميَّة بن عبد
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute