وَالرَّاء أَرَادَ أَنَّهُمَا رويا عَن الزُّهْرِيّ بِلَفْظ: أعلقت عَلَيْهِ وَحَدِيث يُونُس أخرجه مُسلم أَبُو دَاوُد وَابْن ماجة، وَحَدِيث إِسْحَاق يَأْتِي عَن قريب فِي: بَاب ذَات الْجنب.
٢٤ - (بابُ دَوَاءِ المَبْطُونِ)
أَي: هَذَا بَاب فِي بَيَان دَوَاء المبطون، وَهُوَ الَّذِي يشتكي بَطْنه لإسهال مفرط، وَأَسْبَاب ذَلِك كَثِيرَة.
٥٧١٦ - حدّثنا مُحَمَّدُ بنُ بَشَّار حَدثنَا مُحَمَّدُ بنُ جَعْفَرٍ حَدثنَا شُعْبَةُ عنْ قَتادَةَ عنْ أبي المُتَوَكِّلِ عنْ أبي سَعِيدٍ قَالَ: جاءَ رجُلٌ إِلَى النبيِّ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم، فَقَالَ: إنَّ أخِي اسْتَطْلَقَ بَطْنُهُ، فَقَالَ: إسْقِهِ عَسَلاً فسقَاهُ، فَقَالَ: إنِّي سَقَيْتُهُ فَلَمْ يَزِدْهُ إلَاّ اسْتِطلاْقاً، فَقَالَ: صَدَقَ الله وكَذَبَ بَطْنُ أخِيكَ.
مطابقته للتَّرْجَمَة ظَاهِرَة. وَصَالح هُوَ ابْن كيسَان. والْحَدِيث أخرجه مُسلم فِي الطِّبّ أَيْضا عَن مُحَمَّد بن حَاتِم وَغَيره.
قَوْله: (لَا عدوى وَلَا صفر وَلَا هَامة) مر تَفْسِيرهَا عَن قريب فِي بَاب الجذام. قَوْله: (فَمن أعدى الأول) أَي: الْبَعِير الَّذِي جرب أَولا، وَلَو كَانَ الجرب بالعدوى بالطبع لم يجرب بِالْأولِ لعدم المعدي، فَإِذا جَازَ فِي الأول جَازَ فِي غَيره لَا سِيمَا وَالدَّلِيل قَائِم على أَن لَا مُؤثر فِي الْوُجُود إلَاّ الله تَعَالَى. قَوْله: (وَرَوَاهُ الزُّهْرِيّ) أَي: روى الحَدِيث الْمَذْكُور مُحَمَّد بن مُسلم الزُّهْرِيّ عَن أبي سَلمَة بن عبد الرَّحْمَن وَسنَان بن أبي سِنَان بِكَسْر السِّين الْمُهْملَة وَتَخْفِيف النُّون الأولى فِي اللَّفْظَيْنِ الدؤَلِي الْمدنِي، وَاسم أبي سِنَان يزِيد بن أُميَّة، يَعْنِي: كِلَاهُمَا رويا عَن أبي هُرَيْرَة، وَتَأْتِي راية كل مِنْهُمَا مفصلة فِي: بَاب لَا عدوى.
٢٦ - (بابُ ذَاتِ الجَنْبِ)
أَي: هَذَا بَاب فِي بَيَان ذَات الْجنب، وَهُوَ ورم حَار يعرض الغشاء المستبطن للأضلاع وَقد يُطلق على مَا يعرض فِي نواحي الْجنب من ريَاح غَلِيظَة تحبس بَين الصفافات والعضل الَّتِي فِي الصَّدْر والأضلاع فَتحدث وجعاً، وَالْأول هُوَ ذَات الْجنب الْحَقِيقِيّ الَّذِي تكلم عَلَيْهِ الْأَطِبَّاء، وَالْمرَاد بِذَات الْجنب فِي حَدِيثي الْبَاب الثَّانِي، لِأَن الْقسْط، وَهُوَ الْعود الْهِنْدِيّ، هُوَ الَّذِي يداوي بِهِ الرّيح الغليظة.
٥٧١٨ - حدّثني مُحَمَّدٌ أخبرنَا عَتَّابُ بنُ بَشِير عنْ إسْحاقَ عنِ الزُّهْرِيِّ قَالَ: أَخْبرنِي عُبَيْدُ الله بنُ عَبْدِ الله أنَّ أمَّ قَيْسٍ بِنْتَ مِحْصَنٍ وكانتْ مِنَ المُهاجِراتِ الأُوَلِ الَّلاتِي بايَعْنَ رسولَ الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم، وهْيَ أُخْتَ عُكاشَة بنِ مِحْصَنٍ أخْبَرَتْهُ أنَّها أتَتْ رسُولَ الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute