والْحَدِيث أخرجه البُخَارِيّ أَيْضا مطولا فِي الطِّبّ عَن مُسَدّد أَيْضا وَفِي الرقَاق عَن عمرَان بن ميسرَة وَعَن أسيد بن زيد مَقْرُونا بِحَدِيث عمرَان بن ميسرَة وَفِي الرقَاق أَيْضا عَن إِسْحَاق. وَأخرجه مُسلم فِي الْإِيمَان عَن سعيد بن مَنْصُور وَعَن أبي بكر بن أبي شيبَة. وَأخرجه التِّرْمِذِيّ فِي الزّهْد عَن أبي حُصَيْن عبد الله بن أَحْمد بِطُولِهِ: وَأخرجه النَّسَائِيّ فِي الطِّبّ عَن أبي حُصَيْن بِهِ.
قَوْله:(سواداً) ، وَهُوَ الَّذِي يعبر بِهِ عَن الْجَمَاعَة الْكَثِيرَة. قَوْله:(سد الْأُفق) ، والأفق بالضمتين وَاحِد آفَاق السَّمَاء وَالْأَرْض، وَهِي نواحيهما. وَقَالَ ابْن الْأَثِير: وَيجوز أَن يكون الْأُفق وَاحِدًا وجمعاً: كالفلك، وَقَالَ ابْن التِّين: وَالَّذِي يدل عَلَيْهِ الحَدِيث أَن أمة مُوسَى أَكثر الْأُمَم بعد أمة النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم. قلت: ظَاهر الحَدِيث يدل صَرِيحًا على كَثْرَة أمة مُوسَى، عَلَيْهِ الصَّلَاة وَالسَّلَام، وَالله أعلم.